إن اجتماع القيادة وضع الحزب رسميا على طريقه الرئيسي وصادق على التجديد، حيث حدد ملتقى الاتحاد الوطني ستراتيجيات حديثة للحزب ووزع مهام جديدة وأعاد الاتحاد الوطني إلى حزب الجماهير وكوادره.
لقد رفع ملتقى الاتحاد الوطني البرامج والاستراتيجيات والرؤى إلى هرم سلطة الاتحاد، بمعنى أن الحزب جعل التجديد في نفسه واقعا وابتدأ في ذلك من قاعدته.
إن قيادة الاتحاد الوطني جعلت من قوباد طالباني بعد المصادقة على ستراتيجيات ملتقى الاتحاد، آصرة ثقة تحقيق أهداف الملقتى، ووصلت مساعيه إلى محلها ولم يُبق طالباني على الحقيبة السوداء مغلقة، حتى لا تكون مخفية عن الفضوليين أو الذين يرومون خدمة الاتحاد، بل اتخذ من أهداف وتوصيات ملتقى الاتحاد الوطني بشكل فعلي مفتاحا للحداثة وتجديد هذا الحزب الذي يراد له عبر المؤامرات والدسائس إخراجه من مساره.
فبعد أن جعلت قيادة الاتحاد الوطني السيد بافل جلال طالباني رئيسا ومرشدا لها، ها هو أمام المهمة الشاقة، فمن جهة عليه ترتيب الحزب على الصعيد الداخلي، ومن جهة أخرى من الضروري إعادة الثقل للاتحاد الوطني كي يعود كاتحاد عهد الرئيس مام جلال، على الصعيد العراقي والإقليم، فالحزب يحتاج الأن إلى الدعم والاسناد أكثر من أي وقت مضى لوضعه في موقعه الطبيعي بعد أن زعزعته المؤامرات.
وفيما يخص إعلام الحزب، السلطة الرابعة وعروة إيصال الرسالة، فوظيفته تكمن في تنفيذ مهامه بصدق، فالتغيرات على المستوى المنهاجي والإصلاحات الداخلي تتم بالاستمرارية، وعليه آن أوان تقديم الدعم.
ريبين عمر