أثناء قيام رجل من مدينة بونتيبريد في ويلز بترتيب العُلّية في منزله، إكتشف بالصدفة صندوقًا قديماً مغطى بطبقة سميكة من الغبار. لم يكن يتوقع أن يعثر بداخله على قطعة من ماضيه — هاتفه القديم Nokia 3310 الذي اختفى منذ أكثر من 22 عامًا.
وبينما تفحّص الهاتف بابتسامةٍ الحنين للماضي، خطر له أن يحاول تشغيله على سبيل الدعابة، فضغط على الأزرار. لكن المفاجأة التي صعقته كانت أن الجهاز ما زال يعمل، وظهرت على شاشته الصغيرة إشارة بطارية واحدة ما زالت حيّة رغم مرور أكثر من عقدين على فقدانه!
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فقد وجد داخله رسائل نصية وأرقامًا قديمة من مطلع الألفية، وكأنه فتح نافذة رقمية إلى ماضيه، أو صندوق ذكرياتٍ احتفظ بملامح زمن أبسط وأهدأ.
انتشرت قصته بسرعة على مواقع التواصل، وأثارت موجة من الإعجاب والدهشة، لتفتح من جديد الحديث عن متانة وجودة الأجهزة القديمة مقارنة بما نملكه اليوم من هواتف ذكية تحتاج إلى شحن يومي وتتحـ*طم من أول سقوط.
كانت تلك اللحظة أكثر من مجرد صدفة؛ كانت تذكيرًا رمزيًا بعصرٍ كانت فيه التكنولوجيا تُصنع لتعيش، لا لتُستبدل كل عام.
وبينما تتطور الهواتف الحديثة نحو الهشاشة والرقة، يقف نوكيا 3310 — بأسطورته الصلبة وبطاريته العنيدة — كرمزٍ خالدٍ لجيلٍ مضى، لكنه لم يُمحَ بعد من ذاكرة الزمن.