إيلين علي
رؤية سياسية تُعزّز الشراكة والمساواة في مؤسسات الدولة
يواصل الاتحاد الوطني الكوردستاني ترسيخ نهجه في دعم وتمكين المرأة داخل مؤسسات الدولة، عبر سياسة واضحة تهدف إلى تعزيز مشاركتها في الحياة السياسية والإدارية، ومنحها الأدوار القيادية التي تستحقها، انطلاقاً من إيمانه العميق بأن المرأة شريك أساسي في التنمية وصناعة القرار.
دعم مستمر وتمكين فعلي
منذ تأسيسه، تبنّى الاتحاد الوطني سياسات واضحة لتمكين المرأة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وفتح أمامها أبواب المشاركة في البرلمان والحكومة والهيئات الإدارية.
ويضمّ الحزب اليوم عدداً متزايداً من القيادات النسوية في مواقع مؤثرة، سواء في مجالس المحافظات أو في الدوائر التنفيذية، مما جعل الاتحاد الوطني نموذجاً يحتذى به في مجال دعم الكفاءات النسوية في الإقليم.
كما حرص الحزب على تخصيص برامج تدريب وتأهيل للكوادر النسوية، بهدف تعزيز قدراتهن في مجالات القيادة والإدارة وصنع القرار، ما أسهم في بروز وجوه نسائية جديدة أثبتت كفاءتها في مختلف الميادين.
نماذج ناجحة من التجربة النسائية
وفي هذا المجال يكفي الاتحاد الوطني فخرا انه عَين أول امرأة على رأس السلطة التشريعية وهي السيدة د. ريواز فائق حيث أثبتت جدارة فريدة في ترأس البرلمان لولاية كاملة مواجهه تحديات جمة فكانت خير مثال للمرأة القيادية في منصب مهم وحساس. وفي محافظة حلبجة، أثبتت المرأة قدرتها على إدارة الملفات الخدمية والتنموية بكفاءة واقتدار، ما عزّز ثقة المواطنين بدور النساء في المناصب التنفيذية.
وفي السليمانية وگرميان وكركوك، تتولى نساء مدعومات من الاتحاد الوطني مهاماً بارزة في الإدارة المحلية، والإشراف على برامج خدمية واجتماعية موجهة للمجتمع والقضاء.
ويؤكد مراقبون أن نجاح هذه التجارب لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة إرادة سياسية واعية من قيادة الاتحاد الوطني، التي وضعت المرأة في صميم مشروعها الإصلاحي والاجتماعي.
تحديات أمام المسيرة وتمسّك بالمبدأ
رغم النجاحات، تواجه النساء في الإقليم تحديات عدة، منها القيود الاجتماعية والنظرة التقليدية للأدوار القيادية، إلا أن الاتحاد الوطني يؤكد استمراره في مواجهة هذه التحديات عبر سياسات متوازنة وبرامج تمكينية تضمن استدامة حضور المرأة في مواقع القرار. ويشدد الحزب على أن تمكين المرأة ليس شعاراً انتخابياً، بل خيار استراتيجي طويل الأمد يهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة في كوردستان.
نحو مشاركة أوسع ومستقبل أكثر مساواة

