السر لا يكمن في غياب الضوء، بل في غياب الوسط الذي يُظهره للعين.فأشعة الشمس تنتشر في جميع الاتجاهات، غير أنّ الفضاء لا يحتوي على غلافٍ جويٍّ مثل الأرض. على كوكبنا، يقوم الغلاف الجوي بتبعثر ضوء الشمس في كل الاتجاهات، ولهذا تبدو السماء مضيئة باللون الأزرق خلال النهار.
أمّا في الفضاء، فإنّ الفوتونات تمرّ دون أن تجد ما يبعثرها أو يعكسها، لذلك لا تراها العين البشرية إلا إذا اصطدمت بجسمٍ ما، ككوكبٍ أو قمرٍ أو محطةٍ فضائية. ولهذا يبدو الفضاء حالك السواد رغم امتلائه بالضوء.
ببساطة، الضوء موجود في كل مكان، لكنه لا يُرى إلا إذا انعكس أو صدر مباشرة من نجم. فالشمس والنجوم هي مصادر الضوء، بينما يبقى باقي الفضاء غارقًا في الظلمة.