أكد ممثل الاتحاد الوطني الكوردستاني في مصر الدكتور ياسين ملا رؤوف ضرورة الاهتمام بالمحيط العربي للعراق، مشددا على أن الكورد يجب أن يوحدوا كلمتهم تجاه الحكومة الاتحادية.
ياسين ملا رؤوف: على الكورد اتخاذ موقف الحياد في الأزمة بين الأطراف الشيعية
وقال الدكتور ياسين ملا رؤوف خلال مشاركته في برنامج شؤون عراقية والذي يبث عبر شاشة قناة المسرى، إن الأزمة السياسية الراهنة في العراق مستفحلة وكبيرة وهي في الأساس أزمة داخل المكون الشيعي، مشددا على انه يجب على الكورد أن يكونوا في موقف الحياد في هذه الأزمة بين الاطراف الشيعية حتى لا يكون هناك استفحال أكثر للأزمة، لافتا الى ان هناك مرجع كبير لشيعة العراق وفي الآخر يمكن أن تكون لها كلمة لتخمد هذه النار المشتعلة والتي يعاني منها الجميع.
ياسين ملا رؤوف: تقديم التنازلات هو الحل الوحيد للأزمة الراهنة
وأضاف أن الشعب العراقي لم يحصل على ما يستحقه بعد أكثر من 10 أشهر على إجراء الانتخابات المبكرة، لافتا إلى أن الأزمة تستفحل أكثر حين تسال الدماء ويصبح حلها أصعب، وهذا ما حصل في العراق بأن أريق الدم الشيعي بأياد شيعية، معربا عن إعتقاده بأن على الجميع أن يجلسوا في الأخير على طاولة المفاوضات وتقديم التنازلات لأن ذلك هو الحل الوحيد للأزمة الراهنة.
ياسين ملا رؤوف: القوى الشيعية لاتصغي إلى مبادرات كوردية منفردة بل الموحدة
وعن الموقف الكوردي حيال الأزمة السياسية الراهنة ومبادرة الحوار التي تطلقها الاحزاب الكوردستانية، قال ملا رؤوف إن الخلاف بين الحزبين الكورديين الرئيسيين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي أثر على الموقف الكوردي في بغداد، لافتا إلى أن هناك بوادر حل الخلاف ليكون الكورد جاهزون حين يكون هناك تصالح بين الاطراف الشيعية، مشيرا إلى أن القوى السياسية الشيعية لا تصغي للمبادرات التي تعلنها الأحزاب الكوردستانية، فهي تصغي إلى أي مبادرة كوردية موحدة، مضيفا أنه لو كان هناك مبادرة كوردية موحدة لحلحلة الازمة فإن المكون الشيعي سيصغي لهذه المبادرة.
ياسين ملا رؤوف: على القيادات الشابة تقليد سلفهم للعبور بالبلد لبر الأمان
وعن تأثير غياب الرئيس مام جلال عن المشهد السياسي، قال ملا رؤوف بأن الأزمة في العراق استفحلت بعد أن غاب الرئيس مام جلال عن المشهد في نهاية عام 2012، مضيفا بأن شخصيات مثل الرئيس مام جلال والقيادات السياسية الحكيمة السابقة كان لها دور، لافتا إلى أنه حين كان مام جلال موجودا إستطاع بحكمته أن يخمد نار الازمات ويصل بالجميع إلى بر الأمان، لافتا إلى أن على القيادات الشابة الحالية سواء داخل المكون الشيعي او السني او الكوردي ان يقلدوا سلفهم من القيادات الحكيمة للذهاب بالعراق إلى بر الأمان.
ياسين ملا رؤوف: متى ماكانت العلاقة بين الاتحاد والديمقراطي جيدة كانت المكاسب هائلة
وشدد ملا رؤوف على أنه يجب على الكورد أن يوحدوا موقفهم وتكون لهم كلمة موحدة حيال العاصمة الاتحادية بغداد، مضيفا بأنه يجب على الاتحاد الوطني على مسافة واحدة من الفسطاطين الشيعيين وهما الاطار التنسيقي والتيار الصدري، مطالبا القيادة السياسية الكوردستانية بالذهاب إلى بغداد بصوت واحد من أجل الشعب الكوردي، وذلك بعد حل الخلاف بين الاحزاب الكوردستانية، مؤكدا ان الكورد كانوا يحققون مكاسب هائلة متى ما كانت العلاقة جيدة بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي، داعيا قيادتي الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي التغاضي عن بعض الامور لترميم العلاقة بينهما وإعادتها إلى سابق عهدها.
ياسين ملا رؤوف: علاقات الاتحاد الوطني بمصر قديمة ومتجذرة مع المصريين
وعن علاقات الاتحاد الوطني والعراق مع مصر، قال ملا رؤوف أن العلاقات بين الاتحاد الوطني ومصر قديمة ومكتب الاتحاد الوطني افتتح في مصر عام 1997 وله علاقات متجذرة مع المصريين، مشيرا إلى أن موقف مصر تجاه الازمة السياسية في العراق واضح فهي لن تهمل الدولة العراقية وهي تنظر إلى العراق كعراق وضرورة الحفاظ على خارطته السياسية حتى أن مصر ترى أن على العراق منح الكورد حقوقهم واستحقاقاتهم جميعها لكن في اطار الدولة الاتحادية.
ياسين ملا رؤوف: على الاتحاد الوطني والدولة العراقية الاهتمام بالمحيط العربي
وتابع ملا رؤوف بأن العلاقات بين بغداد والقاهرة جيدة جدا وكانت هناك لقاءات قمة بين مسؤولي العراق ومصر خلال الأشهر المنصرمة في العراق والاردن ومصر.
ويرى ملا رؤوف أنه يجب على الاتحاد الوطني والدولة العراقية الاهتمام بالمحيط العربي للعراق كما الاهتمام بالمحيط الاقليمي والاوروبي، لافتا إلى أن هناك فتورا بين العراق والدول العربية بعد 2003 وهذا أثر على العراق كثيرا وأوجد فراغا في العراق ملأته دول أخرى، مشددا على انه يجب على الدولة العراقية والاتحاد الوطني ان يهتموا بالمحيط العربي ويكون الخطاب معهم مثل الخطاب مع الدول الأخرى الاقليمية.
ياسين ملا رؤوف: كان بوسع العراق تحقيق التوازن في المنطقة لولا الأزمة الراهنة
وعن قدرة العراق على لعب دور ايجابي لتحقيق التوازن في المنطقة، قال ملا رؤوف أن العراق كان له ثقلا كبيرا خلال الفترة الماضية لحين إندلاع الأزمة السياسية بين القوى السياسية الشيعية، لافتا إلى أنه خلال الأشهر المنصرمة كان للعراق دور في تحقيق التوازن في المنطقة لكن الازمة السياسية أثرت على هذا الدور.