كركوك / رزكار شواني
بحضور رسمي وثقافي كبير، احتضن مركز كركوك الثقافي فعالية مميزة حملت عنوان (جائزة قلعة كركوك الذهبية)، التي جاءت بمبادرة كریمة من آسو مامند المشرف علی كركوك – صلاح الدین للاتحاد الوطني الكوردستاني ، تكريماً للفنانين والادباء الكورد المبدعين الذين أسهموا في إثراء المشهد الفني والثقافي الكوردي ، تاركین بصماتهم الواضحة في مسيرة الإبداع.
وشهدت الاحتفالية حضور كل من آسو مامند ، و ريبوار طه محافظ كركوك ، والدكتور خالد شواني وزير العدل العراقي، و روند ملا محمود مسؤول مركز تنظيمات كركوك للاتحاد الوطني الكوردستاني ، وفریال عبدالله العضوة القیادیة في الاتحاد ، إلى جانب نخبة من الشخصيات الثقافية والفنية والإعلامية، مما أضفى على المناسبة طابعاً مهيباً وذا دلالة رمزية عميقة.
وفي مستهل المراسم، ألقى كل من آسو مامند وريبوار طه كلمتيهما، أشادا فيهما بـ الدور الكبير الذي يضطلع به فنانو وأدباء كركوك في إبراز الوجه الحضاري المشرق لهذه المدينة العريقة، مؤكدين أن الثقافة والفن يشكلان الجسر الأجمل الذي يوحد مكونات كركوك ويعكس عمقها التاريخي والإنساني.
وخلال الحفل، قدمت جائزة قلعة كركوك الذهبية إلى عدد من الفنانين والادباء المتميزين، تقديراً لعطائهم وإبداعهم في مجالات الفن والموسيقى والمسرح. كما تخللت الفعالية فقرات موسيقية وغنائية أصيلة أحيتها نخبة من الفنانين، لتصدح أنغام الموسيقى الكوردية التراثية في أرجاء القاعة وسط تفاعل حار من الحضور.
وفي إطار المراسم نفسها، نظم فريق وعي الشباب وبرعاية مركز المنظمات الدیمقراطیة للاتحاد الوطني الكوردستاني ، المعرض التشكيلي الثاني الذي حمل عنوان (مام جلال) تخليداً لذكرى الزعيم الراحل جلال طالباني، حيث عرض الفنانون المشاركون 28 لوحة بورتريه فنية جسدت ملامح الراحل مام جلال ورسالته الإنسانية والسياسية.
اللافت في المعرض مشاركة جميع المكونات القومية في كركوك ، في مشهد يعكس روح التآخي والتنوع الثقافي الذي تتميز به المدينة. وقد حظي المعرض بإشادة واسعة من الزوار والضيوف الذين عبروا عن إعجابهم بمستوى الأعمال الفنية وروح التعاون بين المشاركين .
یذكر من بین الذین كرموا ، الراحلین الفنان والمخرج حسین مسري و الفنان جهاد دلباك ، اضافة الی الشاعر لطیف هلمت و الفنان المخرج جلیل زه نكنة والفنان علي كریم ، بالاضافة الی الفنان انور قرداغي ، وذلك تقديراً لما قدموه من إسهامات فنية وثقافية كبيرة أغنت المشهد الكوردي وأسهمت في ترسيخ هوية الفن والثقافة الكوردية عبر عقود من العطاء والإبداع.


