تقرير / إيلين علي
في التصويت الخاصة لمجلس النواب العراقي التي جرت يوم أمس، حقّق الاتحاد الوطني الكوردستاني فوزًا كبيرا بحصوله على اكثر من 83 ألف صوت، مسجّلًا زيادة تقارب 29 ألف صوت مقارنة بالانتخابات السابقة، في مؤشرٍ واضح على تصاعد الثقة الشعبية ببرنامجه ونهجه السياسي المتوازن.
ويرى مراقبون أن هذا التقدم الانتخابي يعكس تجذّر حضور الاتحاد الوطني داخل صفوف القوات الأمنية، التي عبّرت من خلال أصواتها عن قناعتها بسياساته القائمة على الاستقرار والحوار وحماية المكتسبات الوطنية.

قيادة فاعلة وراء النجاح
يربط مراقبون هذا الإنجاز بجهود رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل جلال طالباني، الذي لعب دورًا محوريًا في حشد الدعم وتعزيز التواصل المباشر مع المواطنين خلال فترة الحملات الانتخابية.
فقد شهدت تلك الفترة زيارات ميدانية مكثّفة من قبل طالباني إلى مناطق مثل كركوك ونينوى وكرميان وخانقين ، نظم خلالها تجمعات جماهيرية حاشدة كانت الاكبر على مستوى العراق في حملات الدعاية الانتخابية، مؤكدًا على رؤية الحزب في ترسيخ الاستقرار وحماية التوازن الوطني.
نهج ثابت وموقف متزن
منذ تأسيسه، اتخذ الاتحاد الوطني الكوردستاني موقفًا واضحًا في دعم المؤسسات الأمنية والعسكرية، معتبرًا أنها الركيزة الأساسية لاستقرار العراق ووحدة أراضيه.
وخلال السنوات الماضية، أثبت الحزب حضوره الفاعل عبر دعمه المتواصل لحقوق المنتسبين وتحسين أوضاعهم، إلى جانب مواقفه الثابتة تجاه الحفاظ على الأمن والسلم الأهلي.
هذا النهج الواقعي عزّز من مكانة الاتحاد الوطني كقوة سياسية مسؤولة تحظى بثقة الميدان والمؤسسة العسكرية على حدّ سواء.
دلالة سياسية تتجاوز الأرقام
يرى محللون أن هذا الإنجاز لا يُقاس فقط بالأصوات التي حصدها الحزب، بل بما يمثّله من تحول نوعي في المزاج الانتخابي للقوات الأمنية، التي وجدت في الاتحاد الوطني صوتًا يعبر عن تطلعاتها الوطنية والمهنية.
كما يشير المراقبون إلى أن هذا التقدم يمنح الحزب دفعة قوية قبيل التصويت العام، ويؤكد أنه لا يزال أحد الأعمدة الرئيسية في المعادلة السياسية العراقية.
إصرار على الاستقرار والمستقبل

