كركوك / رزكار شواني
تشهد شوارع وأحياء محافظة كركوك ، أجواء احتفالية واسعة بعد التقدم الملحوظ الذي حققته قائمة الاتحاد الوطني الكوردستاني رقم (222) في نتائج انتخابات مجلس النواب العراقي للدورة السادسة، التي جرت بمشاركة فاعلة من مختلف مكونات المحافظة، وبالأخص من الجماهير الكوردية التي توافدت بكثافة إلى مراكز الاقتراع اليوم.
وانتشرت أعداد كبيرة من جماهیر الاتحاد الوطني الكوردستاني في الساحات العامة وشوارع المدينة وهي ترفع أعلام الحزب وشعاراته، مرددين الأهازيج التي تعبر عن فخرهم بانتصار حزبهم الذي يصفونه بـ (حزب الشهداء) والمدافع الأول عن حقوق شعب كوردستان .
وعبّر المحتفلون عن سعادتهم الكبيرة بما وصفوه بـالاستحقاق الطبيعي للاتحاد الوطني الكوردستاني في كركوك ، مؤكدين أن هذا التقدم يعكس ثقة الجماهير ببرامج الحزب ونهجه الوطني الذي كان وما زال الصوت المدافع عن تطلعات أبناء المحافظة، والساعي لترسيخ الأمن والاستقرار والتعايش المشترك بين مكوّناتها.
كما أشار عدد من المشاركين إلى أن ما تحقق اليوم هو ثمرة نضال طويل للحزب وتضحيات قياداته وكوادره وجماهيره، الذين وقفوا بثبات في وجه التحديات للحفاظ على هوية كركوك الكوردستانية وتعزيز مكانتها كمثال للتنوع والتآخي.
من جهة اخری قال آسو مامند ، المشرف على كركوك – صلاح الدين للاتحاد الوطني الكوردستاني ، إن النتائج الأولية تؤكد حجم الثقة الكبيرة التي منحها أهالي كركوك لحزبهم الاتحاد الوطني، وهي مسؤولية كبيرة سنواصل من خلالها خدمة المواطنين بمزيد من الجدية والتفاني، مضيفاً أن الاتحاد الوطني كان وما زال الحزب الذي يقف إلى جانب الناس في كل الظروف، ويدافع عن حقوقهم المشروعة ضمن إطار الدستور والشراكة الوطنية .
ودعا آسو مامند الجماهیر إلى الحفاظ على الهدوء والاحتفال بروح ديمقراطية .
ولاتزال الاحتفالات تتواصل بمسيرات عفوية تجوب شوارع المحافظة، وسط أجواء من الفرح والأهازيج الوطنية، فيما رفعت صور بافل جلال طالباني إلى جانب اعلام الاتحاد الوطني الكوردستاني تعبر عن الوفاء لمسيرة الراحل مام جلال ونهجه السياسي الذي أسس لمرحلة من النضج والتوازن في المشهد الكوردستاني والعراقي.

