أكد مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية الدكتور غازي فيصل، ضرورة ان تعمل القوى السياسية بعد انتخابات مجلس النواب على تحقيق مطالب المواطنين وتغليب مصالحم، مشددا على ضرورة أن يعمل العراق على ضمان مصالحه.
وقال فيصل خلال استضافته في برنامج شؤون عراقية مع فائق يزيدي، إن الانتخابات كانت ذات انسيابية والجانب الأمني كان منضبطا ونسبة المشاركة كانت أعلى من انتخابات 2021، مشيرا إلى أن نحو 10 ملايين نسمة لم يحصلوا على البطاقة البايومترية الخاصة بالاقتراع واشترك اكثر من 20 مليون في الاقتراع، لافتا إلى أن الصورة لم تتضح بعد ومن هي القوى التي ستحصل على أكثر عدد من المقاعد تحت قبة البرلمان، مبينا انه يجب انتظار اعلان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات للنتائج الاولى بعد 24 ساعة من إغلاق صناديق الاقتراع.

وأضاف فيصل بأن الناخب العراقي له مطالب سياسية، اقتصادية واجتماعية، لكن الاحزاب والقوى السياسية خلال الفترات السابقة لم تلتفت إلى هذه المطالب، وأهمية تبني استراتيجيات اقتصادية للزراعة والخدمات والبناء وغيرها، مبينا ان هناك عقبة في العلاقة الحقيقية بين الجماهير الشعبية والسلطات الثلاث في البلاد، مشددا على ضرورة أن تقوم المؤسسات المقبلة بعد الانتخابات بالتفكير بالشعب العراقي وليس بالمصلحة الذاتية.
د. غازي فيصل: غياب المعارضة يؤثر في أداء البرلمان
وانتقد فيصل أداء مجلس النواب، لافتا إلى وجود 50 مشروع قانون في المجلس يحتاج إلى تشريع منذ 2003، مشددا على أن تشريع هذه القوانين يسهم في تطبيق الدستور، مشيرا إلى أن الكتل النيابية لا تهمها مصلحة الشارع العراقي بل تهمها مصلحتها، لافتا إلى أن المادة 140 من الدستور على سبيل المثال كان يفترض أن تنفذ بعد عامين من اقرار الدستور وهي كفيلة بحل مشكلة كركوك لكن تم إهمالها، مستدركا ان قانون النفط والغاز الاتحادي أيضا لم يشرع منذ 2005 ولغاية اليوم، لافتا إلى أن عدم تشريع هذا القانون يبقي المشكلات مستمرة بين حكومة اقليم كردستان والحكومة الاتحادية، مشددا على أن ذلك يؤكد على وجود خلل في التفكير السياسي للقوى الحاكمة، حسب تعبيره.
د. غازي فيصل: تشريع قانون النفط والغاز يحل المشكلات مع كردستان
من جانب آخر أكد فيصل على أن غياب المعارضة تحت قبة البرلمان يؤثر على أداء المجلس، مشددا على أن التوافق والمحاصصة انعكس سلبا على عمل مجلس النواب، مبينا ان غياب المعارضة يعني غياب مراقبة أداء الحكومة، مشددا على ان المعارضة دوما تلعب دورا ايجابيا لكن القوى السياسية العراقية تخشى المعارضة وتفكيرها غير ديمقراطي ولا تؤمن بالمعارضة الحقيقية وهذا التفكير سينعكس على مجلس النواب وادائه.
د. غازي فيصل: مشكلات المنطقة تنعكس على العراق


