المسرى – خاص
لم تخل النتائج الأولية المعلنة لانتخابات مجلس النواب العراقي من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات من لطائف وظواهر تستحق التوقف عندها، من ذلك ارتفاع عدد المرشحين الذين حصلوا على أقل من عشرة أصوات وبروز ظاهرة “مرشحو الصوت الواحد” أي الذين لم يحصلوا سوى على صوت واحد.
فقد سجلت النتائج المعلنة عددا كبيرا من المرشحين في الدوائر الانتخابية الـ 18 حصلوا على أقل من عشرة أصوات من ضمنهم عدد كبير لم يحصلوا سوى على صوت واحد ونظرا لكثرة العدد يمكن أن يطلق عليها اسم ظاهرة “مرشحو الصوت الواحد”.
وتشير النتائج إلى أن عدد المرشحين الذين حصلوا على أقل من عشرة أصوات بلغ (414) مرشحا من أصل (7745) مرشحا موزعين على الدوائر الانتخابية الثمانية عشرة، والملفت أن عدد أصحاب الصوت الواحد في ضمن هذا العدد بلغ (57) مرشحا.
النتائج تشير أيضا إلى أن محافظتي بغداد ونينوى تضمان أكثر عدد من هؤلاء المرشحين حيث بلغ عدد المرشحين الذين حصلوا على أقل من عشرة أصوات في بغداد (141) مرشحا بينهم (27) مرشحا لم يحصلوا سوى على صوت واحد. فيما كان عدد المرشحين الذين حصلوا على أقل من عشرة أصوات في نينوى (65) مرشحا بينهم (7) مرشحين لم يحصلوا سوى على صوت واحد، ثم جاءت محافظة البصرة في المرتبة الثالثة حيث ضمت (41) من المرشحين الذين حصلوا على أقل من عشرة أصوات بينهم (9) مرشحين لم يحصلوا سوى على صوت واحد.
وقد توزعت هذه الأعداد المتدنية على محافظات الجنوبية ووسط البلاد، فيما خلت محافظات دهوك والمثنى منها، فيما سُجلت حالة واحدة في كل من محافظتي أربيل والسليمانية لمرشحين حصلوا على أقل من عشرة أصوات.
ومما تدل عليه هذه الأرقام عدم تمعن الكيانات السياسية في اختيار مرشحيها وعدم دراسة الواقع السياسي للمرشحين والعوامل المؤثرة في كسب الأصوات من الخبرة والعوامل الاجتماعية والإعلامية.


