شؤون عراقية
أكد الصحافي والاعلامي الدكتور محمد الكاظم، ضرورة بناء مشتركات جديدة بين الكرد والعرب، لافتا إلى أن السليمانية يمكنها لعب دور أكبر في تعزيز التآخي بين الجانبين.
وقال الكاظم خلال استضافته في برنامج شؤون عراقية مع فائق يزيدي والذي يعرض على شاشة قناة المسرى، إن هناك تطور محلوظ في مهرجان كلاويز الثقافي الذي تحتضنه السليمانية، وله صدى واضح، مشيرا إلى أن الثقافة هي التي تجمع مكونات الدول وتصهرها في بوتقة واحدة، مشددا على أن الثقافة تذوب الخلافات وتصنع صيغا للتعايش والتفكير بالمستقبل، لافتا إلى أن العراقيين واجهوا الكثير من التحديات الصعبة وتغيرت الامور، واليوم لابد من العمل على انتاج صيغ للعيش المشترك، مؤكدا ان لا شيء قادر على انتاج هذه الصيغ غير الثقافة.

محمد الكاظم: السياسة صنعت شروخا كبيرة في الثقافة العراقية
وأضاف الكاظم أن احد المشكلات التي نواجهها هي في التواصل بين العرب والكرد في العراق، مشددا على أن هناك مشكلات بين الاقليم والحكومة الاتحادية وهي لا تحل بالقرار السياسي بل بالحوار، مشددا على أن التواصل بين العربي والكردي ضعيف، والازمات السياسية المستمرة من 2003 تتراكم وتعقد الأمر، داعيا إلى ضرورة التواصل والحوار بين الجانبين والتفكير بطرق غير تقليدية لحل المشكلات، والعمل بشكل مؤسسات تقوم به نخب ثقافية لتأسيس نوع جديد من العلاقة مبن على التوازن والاعتراف بالآخر ومعرفته وتقبله، مشددا على الحاجة إلى بناء المشتركات بين الكرد والعرب .
واشار الكاظم إلى أن السياسة وخلافاتها أثرت على الثقافة في البلاد وادت إلى تباعد بين مكونات الشعب العراقي، مشددا على أن السياسة صنعت شروخا كبيرة في الثقافة العراقية، لافتا إلى أن المثقفين رغم جميع الخلافات فإنهم في تواصل بينهم لانهم يفهمون الخلاف السياسي، لكنهم قليلون، داعيا إلى عمل مؤسسي يجعل من تجاوز الخلافات السياسية قضية ذات طابع مستمر ليفهم العراقيون بعضهم، سواء من خلال المهرجانات او الملتقيات لتبادل الأفكار وطرح الآراء.

وشدد الكاظم على أنه من الممكن ان نبني حالة تواصل بين السياسي والمثقف كما كانت علاقة الصداقة بين فقيد الامة الرئيس مام جلال والشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري، موضحا ان هذا يمكن بأن يبذل السياسي جهدا من أجل التواصل مع المثقف، مبينا ان المثقف يشعر بأنه لا يريد ان يكون تحت جناح أي سلطة كانت فهو يعتز بابداعه وفكره ولا يهرول وراء السياسي، مشددا على ضرورة ان يذهب السياسي وراء المثقف وتجعله يشعر بأنه جزء من منظومة الانتاج في الدولة.
محمد الكاظم: المشكلات بين الاقليم وبغداد تحل بالحوار
واضاف الكاظم أنه لا يوجد عراقي لا يريد أن يكون وضع العراق أفضل، مبينا انه يمكن بناء الحلم العراقي لكن صناعته مسألة ثقافية، موضحا ان تحقيق الحلم يستند على تحديد شكله والاجابة على من نحن؟ وإلى أين نريد؟، مشددا على أن هذه أسئلة ثقافية متعلقة بسرديات وأفكار كبيرة، يؤسس لها المثقف ويستوعبها السياسي من أجل إيجاد الطريقة الملائمة لتنفيذها، مشددا على أن هذا الامر تحد كبير.
محمد الكاظم: السليمانية يمكن ان تكون عاصمة للثقافة في المنطقة

