نظّم مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في العراق، برئاسة السيد إسحاق غلام، اجتماعًا تشاوريًا في مقر الأمم المتحدة ببغداد لمناقشة أبرز ما خرج به مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30) في البرازيل، وذلك بحضور وزير البيئة الدكتور هه لو العسكري وعدد من السفراء العرب والأجانب والدبلوماسيين والمنظمات الدولية.
واستعرض الوزير العسكري، خلال الجلسة، الدور القيادي الذي اضطلع به العراق في المؤتمر بصفته رئيسًا لمجموعة الـ77 والصين، مؤكّدًا أن العراق لعب دورًا محوريًا في الدفع بقضايا تمويل المناخ، والتكيف، ونقل التكنولوجيا، والإنصاف للدول النامية. كما أشار إلى التحديث الطموح الذي قدمه العراق لمساهماته الوطنية المحددة بدعم فني من وكالات الأمم المتحدة.
وبحسب الوزير، فقد أسفرت مداولات COP30 عن نتائج مهمة للعراق، من بينها تعزيز فرص الوصول إلى التمويل المناخي الجديد، وإحراز تقدّم في مفاوضات الهدف الكمي الجماعي الجديد لما بعد 2025، إضافة إلى الدفع في مسار الهدف العالمي للتكيف، وما يرتبط به من تحديات وطنية كندرة المياه، وارتفاع درجات الحرارة، والتصحر.
كما أكد العسكري أهمية النقاشات المتعلقة بالانتقال العادل، والتي تتيح للعراق رسم مسار تنموي طويل الأمد يحافظ على الاستقرار الاقتصادي ويعزز جهود التحول البيئي.
وشارك مع الوزير في الاجتماع كل من المستشار الفني لوزارة البيئة د. عمار العطا ، ومدير عام دائرة التوعية والإعلام البيئي السيد أمير علي الحسون، ومدير مركز التغيرات المناخية، ومدير قسم العلاقات الدولية، حيث ناقش الحضور إجراءات المتابعة المطلوبة للمرحلة المقبلة وسبل تعزيز دعم الأمم المتحدة لخطط العراق المناخية.
واختتم وزير البيئة كلمته بالتأكيد على التزام العراق بمواصلة العمل المشترك مع الأمم المتحدة وشركاء التنمية لتسريع الجهود الوطنية في مواجهة التغير المناخي وتعزيز القدرة على الصمود.

