مرة اخرى تعرض حقل كورمور الغازي في مدينة جمجمال التابعة لمحافظة السليمانية لهجوم صاروخي، يُعد الثاني من نوعه خلال فترة قصيرة. ويأتي هذا التصعيد في وقت يمثّل فيه الحقل أحد أهم روافد إنتاج الغاز في الإقليم، ومصدرًا رئيسيا لتغذية محطات توليد الكهرباء، مما يجعل أي استهداف له ذا انعكاسات مباشرة على الاستقرار الاقتصادي والخدمي.
تداعيات القصف
وبحسب المراقبين للشأن السياسي والاقتصادي في العراق وإقليم كوردستان أن لهذا القصف تداعيات عدة من النواحي الاقتصادية والأمنية والسياسية، حيث أدى القصف إلى وقف فوري لضخ الغاز بالكامل من حقل كورمور إلى محطات توليد الكهرباء في الإقليم، مما احدث انقطاعات واسعة في شبكة توزيع كهرباء الإقليم وحتى بعد بعض المدن الاخرى في العراق، كون حقل كورمور يغذي نسبة كبيرة من احتياجات الكهرباء عبر الغاز.
حقل مهم
ومن جهة اخرى يعتقد المراقبون أن لهذا القصف تداعيات كبيرة على الاقتصاد والبنى التحتية للطاقة في البلاد بصورة عامة، لأن حقل كورمور يُعتبر من أهم الحقول الغازية في الإقليم والعراق خصوصا وان إنتاجه في تصاعد مستمر.
ضغط وإخلال
وفيما يتعلق بالناحية السياسية والأمنية فإن قصف حقل كوركور الغازي في السليمانية يعتبر ضغطا وإخلالا بالأمن والاستقرار، بدليل ان قيادة العمليات المشتركة العراقية وصفت الحادثة بانه عمل إرهابي خطير يستهدف “الأمن الاقتصادي للعراق ومصالح المواطنين .
توقف الخدمات
وبالإضافة إلى كل ما ذُكر فإن المواطنين هم أيضا تضرروا من هذا العمل المشين والمدان محليا ودوليا، لانها أثرت على الخدمات اليومية للمواطنين، وبالتالي ادى انقطاع الكهرباء على المواطنين والمستشفيات، والمياه، والتدفئة والمدارس والمرافق العامة والمصانع والمعامل التي تعتمد على الكهرباء الوطنية إلى حدوث خسائر اقتصادية محلية أو كما يسميها البعض بطالة مؤقتة وتعطل الاعمال.
تاكيد الالتزامات
تكرار الهجمات الإرهابية بالصواريخ والمسيرات على حقل كورمور بهدف تعطيله وشله، لم يحبط القائمين عليه، بل زادتهم إصرارا على مواصلة العمل وزيادة الانتاج خدمة لمصالح البلد والمواطنين، وبالتالي فإن الجهات المختصة تؤكد التزامها بمواصلة العمل دون انقطاع، واستمرار تنفيذ مهامها الفنية والأمنية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المنشآت ومنع تكرار مثل هذه الاعتداءات.

