أصدرت الهيئة العامة للمناطق الكوردستانية الواقعة خارج إدارة إقليم كوردستان اليوم الخميس، بياناً بشأن نتائج التعداد العام للسكان في العراق، موضحة أن بغداد لم تلتزم بالاتفاقات الخاصة بمحافظة كركوك والمناطق الكوردستانية، الأمر الذي يشكل “تهديداً جدّياً” لهوية تلك المناطق.
وقالت الهيئة في بيان إن وزارة التخطيط العراقية أعلنت، يوم أمس الأربعاء نتائج التعداد، إلا أن هذا الأمر كان خلافاً للاتفاق المشترك بين حكومتي الإقليم والاتحادية، حيث لم يُعتمد تعداد عام 1957 أساساً لاحتساب البيانات في كركوك والمناطق الكوردستانية الأخرى.
وأشار البيان إلى أن مجلس الوزراء العراقي كان قد أصدر في 5تشرين الثاني 2024 قراراً يقضي بإعادة المواطنين الذين ليسوا من سكان كركوك الأصليين ممن جرى نقلهم اليها من وسط وجنوب العراق إلى محافظاتهم الأصلية قبل إعلان نتائج التعداد، مضيفاً: “لكن للأسف لم يُسجَّل أي التزام بهذا القرار”.
واعتبرت الهيئة هذا الإجراء “خطوة خطيرة” و”مخالفة صريحة للأسس الدستورية للمادة 140″، مؤكدة أنه زاد من مخاوف الكورد بشأن مستقبل وهوية هذه المناطق.
وحذّرت الهيئة من أنه: “في حال لم تُقدم بغداد إيضاحاً واضحاً ومقنعاً لحكومة الإقليم، فسوف ننقل خلافاتنا الدستورية إلى مرحلة أكثر صعوبة”.
وأكدت الهيئة في ختام بيانها أن أي محاولة لتغيير الهوية أو البنية الديموغرافية في كركوك وخانقين وشنگال وجميع المناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم “مرفوضة تماماً”، داعية حكومة الإقليم وجميع القوى السياسية إلى العمل الجاد لحماية الهوية الكوردستانية لتلك المناطق بعيداً عن التجاذبات الداخلية.

