زيد محمود علي محرر صحفي puk
إن أهمية النظرية الثورية الصحيحة والواضحة، هي أنها تمتلك قاعدة متلامسة مع الواقع وليست مجرد أحلام معلقة في الهواء، ووضوح النظرية الثورية أساس لصحتها. حيث أن الجماهير البسيطة، لا تستطيع التعامل مع الألغاز أو الخوض في المسيرة الجدية دونما دليل يرشدها من أين والى اين وكيف؟ .. وهذه المقولات تنطبق على جميع الأحزاب التي تعتبر نفسها من الأصول الحزبية الجماهيرية وليست أحزاب الأطر، وبديهيي الثانية، لها ميزتان، الأولى هي أن أحزاب الأطر لا تسعى بشكل منظم لزيادة عدد منتسبيها وثانيا أنها تهتم بعدد الناخبين والقيام بالتحضيرات بفترة قبل الانتخابات، فضلا عن ذلك فهي لا تقوم بالتركيز على تعميق زيادة عدد منتسبيه، وضعف درجة التنظيم لديها. وأنطلاقا من ذلك لم يسجل التاريخ أن بناء حزب وتنظيم ما كان هدفا في حد ذاته، بل هنالك هدف يسعى لتحقيقه.. والنظرية الفكرية، هي ستراتيجية تنظيمية، هي نظرة الفكر إلى الجماهير وإلى إمكانياتها وطاقاتها ودورها التاريخي في التغيير والتطوير، ثم الأسلوب الذي يحدده الفكر ليحقق الأهداف .. فالأحزاب هي هيئة أركان عسكرية، في التوجيه والتنظيم، وإن أوسع طبقة في المجتمع لاتحقق شيء دون أن تنظم نفسها تحت لواء حزب، وقد جاء في كتاب ((ما العمل)) لمؤلفه لينين، 1902 أن الطبقة العاملة إذا ما تركت لوحدها، فإنها لن تتجاوز مستوى الوعي النقابي المطلبي . وهذه حقيقة واقعة في مجال النظرية الطبقية، وبديهي اليوم وبعد أن تحولت الأحزاب الأشتراكية إلى الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية، والاتحاد الوطني الذي أعتمد في نهجه تلك النظرية والتي أعتمدت على مجموع الطبقات في المجتمع دون تفضيل الواحد على الأخر، لكن تبقى سلوكيات بعض الفئات والطبقات غير الكادحة والفقيرة، فإنها مصابة بالتذبذب الفكري، عكس الطبقات الفقيرة ، التي تصنف بالتزامها المبدئي بالفكر والتنظيم، هذا ما أثبتته المراحل التاريخية للأحزاب الجماهيرية وعلينا الأعتماد على هذه الطبقات التي تعتبر اللبنة الأساسية في البناء التنظيمي وتسخر لنظرية الأتحاد الفكرية ونهجها في بناء قاعدة الحزب. والأنتخابات هي الهدف النهائي لجميع الأحزاب السياسية من أجل الحصول على مواقع في مؤسسات الدولة ، واليوم إذ يواجه الأتحاد الوطني الكردستاني، المخاض بعد انتهاء فترة الأنتخابات وبعد انعقاد الأجتماع الموسع في السليمانية، والعمل جاري وفعاليات اللقاءات والحوارات مستمرة وجميع ماتقوم به القيادة هو شيء إيجابي وحرص على مقدرات الحزب في مسيرته، وأن الاتحاد الوطني له القدرة الكبيرة في أن يكون في المقدمة بشكل لا مثيل له ليس على المستوى الإقليم ولا العراق بل حتى على المستويات الدولية بصياغة أخرى رغم أن له سمعته واسمه في المحافل الدولية من خلال فقيد الأمة المرحوم الرئيس مام جلال الذي ترك بصمات لا يمكن محيها ويتطلب من الكوادر المتقدمة في الحزب ترجمة تراث فقيد الأمة المرحوم مام جلال.
ومن الجانب الآخر فإن الجماهير تبقى هي مقياس الحكم والتقييم في كل مرحلة من حياة الحزب، ولايمكن لنا فرض آرائنا على الجماهير، وفضلا عن ذلك فعلى الاتحاد الوطني تعميق الثقة المتبادلة، ليجعل الجماهير مؤمنة بقيادة موحدة ومبدئية، بعيدا عن تعدد مراكز القوى حسب مايتراءى للجميع من خلال التعامل الموضوعي واليوم الرئيس بافل مام جلال كان الوريث الصحيح والمنطقي لتطبيق القرارات الموضوعية والذي يتسلح بفكر نير وعقلية متميزة، وقائد سيضع النقاط على الحروف بعلمية ومنطقية من خلال ممارساته اليومية، ولكن ذلك غير كافي يتطلب الجميع من قيادات وقواعد الحزب دعم خطواته للمراحل القادمة في توسيع واقع الحزب في كل مكان، نحن نحتاج التوسع في توسيع جماهيرنا في كل مكان وأنا مقتنع بقدرة الاتحاد الوطني الكردستاني في خطواته مع مسيرة قائده المبدع بافل مام جلال ونجاحه المستقبلي الأكيد سيثبت الاتحاد الوطني الكردستاني نجاحه المتميزة كما قلنا يحتاج الى قوة التلاحم داخليا وخارجيا …!