منعت الأجهزة الأمنية، اليوم الثلاثاء، مراسلة قناة الثامنة شيماء أحمد من تغطية الأحداث والتوترات التي رافقت تظاهرات سكان قرية لاجان بأربيل.
وأظهرت صور مباشرة بثتها قناة الثامنة تعرض مراسلتها شيماء أحمد إلى المضايقة من قبل قوة مسلحة ملثمة ومنعها من نقل الأحداث ومصادرة أجهزتها الخاصة عنوة.
وإثر ذلك انطلق سيل من بيانات التضامن مع مراسلة قناة الثامنة، منددة بتعرض الصحفيين والإعلاميين في مواقع العمل إلى مضايقات وملاحقات وانتهاكات ومنع من تأدية الواجب المتمثل في نقل الحقيقة.
بدورها أكدت لجنة حماية الصحفيين ومقرها مدينة نيويورك أن القيود والعراقيل التي تفرضها السلطات في إقليم كردستان على الأنشطة الصحفية أمر مثير للقلق، في إشارة إلى ما تعرضت له الزميلة شيماء أحمد من انتهاك على أيدي قوات أمنية تتبع الحزب الديمقراطي، خلال نقل أحداث قرية لاجان.
من جهته أعرب منسق مركز مترو للحريات الصحفية رحمن غريب، عن استنكاره للاعتداء على الفريق الإعلامي لقناة الثامنة في قرية لاجان.
واضاف غريب ان “الاعتداء على مراسلي قناة الثامنة في أربيل، لا يتوافق مع المعايير الدولية لحرية الصحافة.”
إلى ذلك علقت نقابة صحفيي كردستان فرع السليمانية بشأن الاعتداء على مراسلة قناة الثامنة شيماء احمد، واصفة إياها بالشجاعة.
كما أعلنت الرئيس السابق لبرلمان كوردستان ريواز فائق عن تضامنها مع الإعلامية شيماء أحمد، معتبرة أنها رمز للشجاعة ومواجهة الانتهاكات التي تشكل تهديدا على حياة العاملين في المجال الإعلامي.
وشهدت قرية لاجان في قضاء خبات التابع لمحافظة أربيل، أوضاعاً أمنية مضطربة تصاعدت عقب الاشتباكات التي اندلعت الأسبوع الماضي بين محتجين ينتمي أغلبهم لعشيرة «الهركي» والقوات الأمنية، أسفرت عن سقوط قتيل وجرحى من المدنيين، وفيما تزخر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، بصور ومشاهد مصوّرة توثق نزوح السكان، دعا أطراف سياسية منها الاتحاد الوطني إلى التهدئة ومحاولة احتواء الموقف.

