لا يزال حي تبه ملا عبدالله في مدينة كركوك ، المدينة التي عرفت دوماً بسلمها الأهلي وتنوعها الأصيل، يحافظ على إرثه الرياضي العريق، مقدماً أجيالاً من اللاعبين الذين تركوا بصمتهم الواضحة في الملاعب الكركوكية على مر العقود ، وفي قلب هذا الإرث، يواصل روّاد الكرة في الحي كتابة فصل جديد من الشغف والحيوية، مؤكدين أن الرياضة ليست مجرد ذكريات، بل ممارسة يومية تجدد الروح وتبقي العطاء متدفقاً.
على ملعب حديقة أم الربعين العريق ، يعود اللاعبون القدامى للالتقاء في مباريات ودية تجمعهم بالمحبة قبل المنافسة، في مشهد يجسد وفاءهم للعبة التي شكلت جزءاً أساسياً من حياتهم وشبابهم. هذه اللقاءات باتت مساحة دائمة لاستعادة أجواء الماضي وإحياء الذاكرة الكروية للحي، إلى جانب الحفاظ على اللياقة وروح الفريق.
وقد ضمّت إحدى هذه التجمعات عدداً من الأسماء المعروفة في الوسط الكروي الشعبي في كركوك، من بينهم :
كاوه إسماعيل، سالار ستار، سالار حلاق، دِلير محمود، كنعان أحمد گوله، طارق أحمد گوله، الدكتور برهان، سلمان عبدالقادر، شكر محمود، شاهين، جتين، جهاد، حمە قله، أرسلان رمضان، الكابتن صبحي، فرياد بيروز، أحمد ميرزا… وآخرون ممن ظلوا أوفياء للساحة الخضراء.
هذه المبادرات الرياضية الشعبية التي يحرص عليها رواد الحي، تعزز من استمرارية النشاط الرياضي في كركوك وتؤكد أن الملاعب الشعبية ما زالت تنبض بالحياة، وأن كرة القدم تبقى الجسر الأقوى الذي يجمع أبناء المدينة بمختلف أعمارهم وانتماءاتهم.