المسرى
إعداد: كديانو عليكو
التداوي بالأعشاب أو طب الأعشاب أو العلاج النباتي هو أحد مواضيع علم النبات ويشتمل على استخدام ماهو مخصص من النباتات لأغراض طبية أو كمكمل غذائي.
كانت النباتات أساساً للمعالجة الطبية منذ ما قبل التاريخ، وما زال التداوي بالأعشاب أو طب الأعشاب يُمارس على نطاق واسع اليوم.
طب عمره 60 ألف عام
تشير الأدلة التاريخية إلى أن العلاج بالأعشاب يعود إلى العصر الحجري القديم، منذ حوالي (60,000) عام. وأول الأدلة المكتوبة على العلاج بالأعشاب يعود في الحقيقة إلى أكثر من 5,000 عام وتحديداً إلى حضارة السومريين الذين قامو بتأليف قوائم لهذه النباتات.
مهنة تتوارثها الأجيال في النجف
وعلى الرغم من قدم تاريخ العلاج بالأعشاب، لا يزال العديد من المدن والبلدان تمارس هذه المهنة، وفي محافظة النجف العراقية، لا يزال التداوي بالأعشاب مهنة يتوارثها العوائل عن أجدادهم ويمتهنونها حتى الآن.
ويقول أبو أمين وهو صاحب محل لبيع الأعشاب في محافظة النجف للمسرى: إن “عالم الأعشاب يعود تاريخه إلى القدم، عالم استخدمه الأجيال التي قبلنا، بل العصور التي قبلنا وتم استخدان الأعشاب مع بداية الخليقة بمختلف صنوفها، وتختلف من بلد إلى بلد ومن شعب إلى شعب، حتى أن الأعشاب تختلف داخل البلد الواحد من محافظة إلى أخرى حسب طبيعة الأرض وحسب الأعشاب الموجودة والنتائج والاستخدامات المتوفرة”.
ويضيف أبو أمين، أنه “على مستوى العراق، فأن البدو ليدهم استخدامات خاصة وبنفس العشب الذي نستخدمه ولديهم طرق خاصة في الاستخدام ولدينا أيضا طرقنا الخاصة في استخدام العشب، وفي الأرياف أيضاً لدى الناس طرقهم الخاصة”.
وأشار إلى أن “عالم الأعشاب لا يمكن تعريفه بأربع جمل، فهو عالم واسع وبحر من العلم لا يتوقف، ويبقى الإنسان طالباً في علم الأعشاب مهما وصلت درجة علمه، فهي (أي الأعشاب) تحتوي على كل شيئ وهي عالم جميل وإنساني في خدمة الناس”.
وأوضح أبو أمين أن “أي حالة تُعالج بالأعشاب تكتسب نوعاً من المناعة تدوم من سنة إلى عشر سنوات وهذا طبيعي، حيث يكتسب الجسم مناعة خاصة بعيداً عن أي مشاكل أو أعراض صحية تذكر، بعكس الطب الكيميائي الذي بإمكانه معالجة شخص، إلا أن الحالة قد تعود مرة أخرى أو لا تعود”.
دخول الأعشاب عالم التجميل
تطورت مهنة الأعشاب ودخلت عالم التجميل، إذ تلقى رواجاً بين النساء اللاتي يفضلن مواداً طبيعية على نظيراتها الكيميائيات.
لا يدرك الإنسان قيمة الأعشاب ويدفع الكثير من المال في شراء مستحضرات لا فائدة منها سوى إهدار الوقت والجهد، بينما يمكننا أن نشتري بعض الأعشاب غير المكلفة تماماً وفي نفس الوقت نحصل على نتائج أفضل بكثير.
