رغم كونها عاصمة الثقافة في إقليم كوردستان، تستمر السليمانية في جني ثمار ومكاسب تعزيز الجاذبية والتنافسية السياحية، وهو ما تبيّن بجلاء من خلال مؤشرات عديدة خلال هذا الصيف وما بعده، أبرزها بلوغ عدد الوافدين إلى المدينة أكثر من مليوني سائح وتزايد أعداد مكاتب وشركات السياحة والسفر وتوسع الفنادق وأماكن المبيت.
وتعد السليمانية من أبرز المدن السياحية في اقليم كوردستان والعراق، وتحظى باهتمام كبير من قبل السياح الذين يزورن المدينة باعداد تتزايد كل عام، وهي تتجه نحو عاصمة السياحة في اقليم كوردستان.
ففي العام 2007، وصل عدد السياح الذين زاروا محافظة السليمانية الى نحو 78 الف سائح، وهذا العدد استمر بالارتفاع على مدى السنوات الماضية وفي العام 2024 وصل العدد الى 2 مليون و100 الف سائح من جميع المناطق، ومن المنتظر تضاعف تلك الأرقام نتيجة تعافي المجال الجوي للسليمانية إثر رفع الحظر التركي على مطار المدينة وتوسع شبكة شركات الطيران المسيرة للرحلات الجوية إليها.
كما وازداد عدد الشركات والمكاتب السياحية في السليمانية، ووصل عددها الى 233، كما تم تسجيل 305 الف و516 مسافراً وصلوا الى السليمانية عن طريق مطار جلال طالباني الدولي في العام 2024.
في العام 2009 وصل عدد اماكن المبيت كالفنادق والشقق المفروشة الى 106 مكاناً، لكن في العام 2024، وصل عدد تلك الاماكن الى 270، ما يعني زيادة تصل لنسبة أكثر من 100%، بالاضافة الى تسجيل 661
مطعما ومقهى وهو زيادة كبيرة مقارنة بالأعوام الماضية.
اما متحف السليمانية فهو يعد الثاني على مستوى العراق، حيث أنه في العام 2012 تمت توسعته من قبل منظمة اليونسكو ، هذا المتحف استقبل خلال العام الماضي 8 آلف و345 سائحا محليا واجنبيا.
وبحسب مسؤولين محليين، فإن هذه المنجزات جزء من رؤية استراتيجية لتطوير مدينة السليمانية على مدار السنوات الماضية، مما أدى إلى الإقبال المتزايد على العاصمة الثقافية من قبل السياح العراقيين والأجانب. وقد كان لهذا التطوير المستمر دور كبير في تعزيز بنية الاستقبال بدءا بتوسيع شبكة الطرق والجسور والأنفاق ضمن خطة لفك الاختناقات المرورية، مرورا بتحسين الفنادق وتطوير خدمات المرافق السياحية، مما وفر ظروف الراحة اللازمة للزوار، وصولا إلى التسهيلات الكبيرة التي تمنحها الجهات الأمنية.

