تحليلات من الفكر ….
التوقع والحاسة السادسة
* الحاسة السادسة هي رادار العقل البشري…
كتابة وتحليل :زيد محمود علي محرر صحفي
هنالك تساؤلات حول مسألة التوقع والحاسة السادسة بأعتبارها تدخل ضمن فن التوقعات، رغم ان الموضوع لم يتم دراسته ثنائيا”، لكن وجود صلة بالموضوع وتطرق احد العلماء المختصين بهذا الموضوع وهو الباحث ( جوشو براون ) من جامعة واشنطن في سانت لويس بولاية ميسوري في مقابلة إن منطقة المخ المعروفة بالقشرة الداخلية الطوقية، موقعا” يسمى الانذار المبكر بشأن الاخطار التي لاتستطيع النفاذ الى المخ الواعي .
وتقع القشرة الداخلية قرب قمة القصوص الامامية والى جانب الفواصل التي تفصل بين قسمي المخ الايسر والايمن واستخدم ( براون ) برنامج كمبيوتر يحتاج الى فئة شباب اصحاء للرد على نشاط جهاز متابعة وقياس نشاط أمخاخهم على نسبة قدرات 5/2 ثانية بجهاز أشعة الرنين المغناطيسي، واضاف ( براون ) إن النتائج أظهرت أن أمخاخنا تلتقط إشارات التحذيرات بشكل أفضل مما كان يعتقد في الماضي))19 ان القشرة الداخليةالطوفية تؤشر عندما يقومون الناس اتخاذ قرار صعب او ارتكابهم خطأ ما، فأن المنطقة فعليا” تعلمنا الادراك بالخطأ، وتحذرنا من الأتجاه الى أرتكاب اخطاء سلبية .من خلالها يتم ارسال أشارة تحذير مبكر . وهنا ان الحاسة السادسة فرع من فروع الباراسايكولوجية أو علم نفس الخوارق والحاسة السادسة عند بعض العلماء الذين لهم وجهة نظرهم يرون أنها حاسة الحركة التي يعمل على اللآوعي فمثلا” حين يسقط شخص تجد يديه قد انطلقتا دون وعي أو ادراك منه لتفادي السقوط لذا فأن مانعتقد انها الحاسة السادسة هي في الواقع الحاسة السابعة حسب التفسير أي حاسة الشعور بالخطر قبل حدوثه متوفرة فعلا” لدى العديد من الحيوانات حيث نجدها تهم بالصراغ والهياج قبل حدوث أي كارثة طبيعية وفي نفس الوقت نجد الحيوانات المنزلية حسب رأى العلماء انها بقدرة على معرفة وقت عودة اصحابها الى المنزل وتنبأ الحيوانات بالكوارث الطبيعية من خلال الذبذبات الارضية وحتى للآفاعي حاسة سادسة تستطيع بواسطتها تحديد مكان فريستها حتى في الظلام وهذه الحاسة حاسة حرارية فالتجاويف الموجودة تحت عيني الثعابين السامة التي تعيش ضمن الحفر تقوم مقام اعضاء الاستشعار وهي تلتقط الحرارة الصادرة عن أي حيوان ثدي يمر بمنطقته، وحتى البشر كانت قوة الحاسة لديه قوية لكن بمرور الزمن ضعفت هذه الحاسة لأن الانسان القديم كان يحدد المناطق الشمالية في المناطق المعزولة دون استخدام البوصلة وكان يحدد الوقت ليلا” اونهارا” في الصحراء القاحلة دون الاستعانة بالساعة، والمشي ليلا” على اتجاهات التي يرغبها مستعينا” بالنجوم وكذلك التنبؤا بأحداث وكوارث مستعينا” بحاسته السادسة وقد اعتبر الكاتب (كولن ولسن) في كتابه الحاسة السادسة، الذي اعتبرها (الملكة العقليةx ) وهي تمثل مستوى جيدا” من القوى على نفسه بأعتبارها رادارا” عقليا” ويذكر في كتابه تجاربه وتجارب الاخرين من خلال حالات عاشوا فيها احساسا” مرهقا” من الانعتاق الخيالي عن رؤية علمية .
وأدى الى تحرك تلك القوى الخفية التي أثرت نتائج ايجابية من خلال تخاطب الانسان وتفعيله للحاسة السادسة، فهذه القوى لم تدمر حسب قوله بل وضعت في مخازن مبردة ويمكن استخراجها متى دعت الحاجة اليها . وهذه الملكة يمكن ان تفسر على انها إشارة أو موجة دماغية، فالدماغ ينقل الموجات أو اشارات تماما” كالراديو أو التلفزيون، أما الآخرون القادرون على استقبال الاشارات فقد يكونون على التردد ذاته ويؤكد احد المختصين في هذا المجال، على ان هنالك قلة من الناس يستطيعون ان يمارسوا الارسال والترددات الدماغية وهؤلاء ينظر اليهم على أنهم اناس غير عاديين ومتميزين، ويعرف الدكتور محمد محمود – استاذ علم النفس ((القدرة على إدراك المثيرات المختلفة، وان كانت وراء نطاق الحواس الخمسة المعروفة، فهي إذن عملية الادراك المتجاوز للحس وتشمل كل ما يحدث عن طريق التخاطر عن بعد غير خاضعة لشروط الزمان والمكان ويخضع ذلك الى علم نفس الخوارق كما يسمونه – قد كشف النقاب عن امكان التخاطب عن بعد بين فرد واخر بينهما مسافات شاسعة بدون استخدام أي اجهزة سلكية او لاسلكية وهذا مايعرف بالتخاطر او التلبثات وهو اسلوب ارسال رسائل من عقل الى عقل اخر . فالحاسة السادسة موجودة ولايمكن الحيلولة دونها أو تجاهلها وإن كان لايمكن تفسيرها وفق القوانين العلمية الطبيعية . وقد استخدمت الحاسة السادسة بأعتبارها فرع من فروع الباراسايكولوجية في مهام عسكرية وسياسية واستخبارية ولاسيما في مجال التوقعات والتنبؤات وحتى في سنوات الحرب العالمية الثانية استخدم الحلفاء متخصصين في الباراساكولوجية واحدى الوقائع تنبأ احد الجنود لجيش الحلفاء بأن هنالك هجوم خلال ساعتين من قبل الجيش الالماني، وقد اتخذت القوات استحضارها لذلك الهجوم وفعلا” في الموعد المقررتم الهجوم وكانت الخسائر قليلة نتيجة التوقع لهذا الهجوم الذي لم يكن مباغتا” بل كان توقع صحيح فالتوقع هنا ومن خلال الحاسة السادسة تم توظيفه في مجال الحرب وهنالك مجالات كثيرة ولاسيما في مجال السياسة الدولية استخدمت الكثير من الباراسايكولوجية في هذه المجالات وان الحساسة السادسة عملية مهمة في مجال التوقع.