أعلنت وزارة الثقافة والسياحة والآثار، اليوم الخميس، إدراج أربعة عناصر تراثية عراقية جديدة ضمن قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، مؤكدة أن الخطوة تعكس حضور العراق المتجدد في المحافل الدولية وجهود الوزارة في صون الموروث الوطني.
وذكر إعلام الثقافة في بيان أن “وكيل وزارة الثقافة والسياحة والآثار للشؤون الثقافية فاضل محمد البدراني، بارك للعراق ولوزارة الثقافة والسياحة والآثار المنجز الثقافي الذي حقّقه العراق بإدراج أربعة عناصر تراثية عراقية جديدة ضمن قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، والتي شملت: البشت، والزفّة، ولعبة المحيبس، والكحل العربي”.
وقال البدراني: إن “هذا الإنجاز يُعدّ ثمرة للدعم والتوجيه الذي قدّمه وزير الثقافة والسياحة والآثار، أحمد فكاك البدراني، لتعزيز حضور الموروث الثقافي العراقي في المحافل الدولية، وذلك من خلال الجهود التي بذلها مركز حماية وصون التراث ودائرة العلاقات الثقافية العامة، وبمساندة خبراء الألكسو”.
وأشار إلى أن “إدراج لعبة المحيبس بوصفها عنصراً عراقياً خالصاً يجسد الطقوس الرمضانية الشعبية المتجددة في المدن والأزقة، يُعدّ إنجازاً نوعياً يعكس مستوى العمل المهني الذي قدّمه مركز حماية وصون التراث غير المادي، كما بيّن أن العراق أسهم أيضاً في ملف البشت ضمن عملٍ عربيٍّ مشترك شمل المهارات والممارسات المتصلة بصناعته وارتدائه، إلى جانب مشاركته في دعم ملف الكحل التقليدي باعتباره ممارسة جمالية وصحية راسخة في المجتمع العراقي، فضلاً عن ملف الزفّة الذي يجسد طقوس الاحتفال بالزواج في البيئات العربية، مؤكداً أن العراق قدّم في هذا الملف تنوعاً غنياً لطقوس الاحتفال الشعبي المتجذر في مجتمعه المحلي”.
وأضاف الوكيل أن “إدراج هذه الملفات الأربعة يعكس مكانة العراق بوصفه موطناً لأقدم الحضارات على وجه الأرض، ويمثل دليلاً على أن الأمة التي تحفظ تراثها وتوثق ذاكرتها الثقافية هي أمة حيّة، قادرة على وصل الماضي بالحاضر وصناعة مستقبل أفضل”.

