كتابة: خليل رحيم كريم
ترجمة: نرمين عثمان محمد / عن صحيفة كوردستاني نوي
المدير العام للتعليم الكردي في وزارة التربية العراقية؟
أعضاء لجنة التربية في البرلمان العراقي (الدورة الخامسة)؟
أعضاء لجنة الشهداء في البرلمان العراقي (الدورة الخامسة)؟
مؤسسة الشهداء العراقية والتي لا يوجد فيها أي مسؤول كردي من ذوي الدرجات العليا؟
هل رأيتم كل هذا وبقيتم صامتين، أم أنكم غير مطّلعين على هذا الظلم الفادح؟.
فقد أصدرت وزارة التربية العراقية/المديرية العامة للمناهج/اللجنة المختصة كتابًا بعنوان (جرائم حزب البعث البائد) لطلبة الصف الرابع الإعدادي للدراسة العربية، ويتألف من ثلاثة أقسام، ويقع في 96 صفحة.
القسم الأول: النهج الاستبدادي.
القسم الثاني: النهج القمعي.
القسم الثالث: النهج التعنيفي.
في هذا الكتاب، جرى ظلم كبير بحق الشعب الكردي، وذلك عبر عدم ذكر الجرائم التي ارتُكبت بحق هذا الشعب، ولا نعلم إن كان هذا الإغفال متعمّدًا نابعًا من توجّه فكري مقصود، أم نتيجة جهل وعدم معرفة. ففي هذا الكتاب ذُكر اسم إقليم كردستان على أنه «شمال العراق»، كما جرى التطرّق إلى الجرائم المرتكبة بحق شعب كردستان بشكل سطحي للغاية، بل لم يُذكر حتى العديد من الجرائم ضد الإنسانية والتي ارتُكبت بحق الشعب الكردي!
فهل إن تجاهل قصف حلبجة بالأسلحة الكيمياوية، وذكر 182 ألف ضحية من ضحايا الأنفال، والمقابر الجماعية في وسط وجنوب العراق، ناهيك عن إبادة البارزانيين، والنزوح المليوني للشعب الكردي عام 1991 نحو إيران والحدود التركية، حيث استُشهد مئات الأطفال والشيوخ والشباب والنساء بسبب الجوع والبرد والخوف من جيش نظام البعث ومنظمة مجاهدي خلق…
هل يُعدّ كل ذلك جهلاً أو عدم وعي بتاريخ شعب مظلوم، أم هو إنكار متعمّد لذلك الظلم؟
وما ذُكر أعلاه ليس سوى جزء من جرائم البعث، فهناك ما هو أكثر من ذلك، مثل:
-
إعدام آلاف الشباب الكرد في سجون نظام البعث شنقًا من دون أي ذنب، وكان من بينهم قُصّر، كلهم أُعدموا رميًا بالرصاص.
-
ليلى قاسم، وهي امرأة كردية وطالبة جامعية، اعتُقلت وصدر بحقها حكم الإعدام خلال فترة قصيرة عام 1974، وكان ذنبها الوحيد أنها كردية.
-
إعدام أربعة إخوة شبّان من حي شورجة، لم يبلغوا السن القانونية للإعدام، فقط لأنهم أكراد ولأن والدهم كان بيشمركة.
-
إعدام الشهيد رفيق صالح سعيد رميًا بالرصاص عام 1987، وهو فتى كردي لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره، حيث أُعدم في وسط حي رحيم آوا، كما جرى ترحيل والده وإخوته الخمسة بسيارتهم إلى مصير مجهول، ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى اليوم.
-
في عام 1988، وخلال يوم واحد فقط، اعتقلت الاستخبارات العسكرية أكثر من عشرة شبّان أكراد من حي شورجة، ولا يزال مصيرهم مجهولاًحتى الآن.
-
اعتقال أكثر من عشرين شابًا من مدينة كركوك وترحيلهم إلى سجون الأمن العامة عام 1991، ثم دفنهم أحياء في صحارى الرمادي، وهو ما اعترف به ضباط الأمن في تلك الحقبة والذين أُلقي القبض عليهم لاحقًا.
-
خلال انتفاضة عام 1991، سُجن آلاف الشباب وكبار السن في كركوك، ولأجل بثّ الرعب، جرى إعدام 33 شابًا كرديًا رميًا بالرصاص داخل حي شورجة، وكان ذنبهم الوحيد أنهم أكراد.

