أعلنت وسائل إعلام عن التوصل إلى تهدئة بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية بعد الاشتباكات على أطراف حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب.
وأصدرت قيادة أركان الجيش السوري، أمراً بإيقاف استهداف مصادر نيران قوات سوريا الديمقراطية، فيما أعلنت الأخيرة توقف الرد على هجمات من سمتهم بـ”فصائل حكومة دمشق”، وذلك تلبيةً لاتصالات التهدئة الجارية.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية “سانا”عن وزارة الدفاع أن قيادة الأركان في الجيش السوري أصدرت”أمرا بإيقاف استهداف مصادر نيران قسد بعد تحييد عدد منها”.
وأعلنت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع أن قيادة أركان الجيش السوري أصدرت أمرا بإيقاف استهداف مصادر نيران “قسد” في حلب بعد تحييد عدد منها، وتضييق بؤرة الاشتباك بعيدا عن الأهالي.
من جانبها أصدرت القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي في قوات سوريا الديمقراطية، بياناً إلى الرأي العام، بصدد الهجمات التي تعرض لها حيا الشيخ مقصود والأشرفية، وقالت: “أصدرنا توجيهات لقواتنا بإيقاف الرد على هجمات فصائل حكومة دمشق، تلبيةً لاتصالات التهدئة الجارية”.
وشنت فصائل تابعة للحكومة الانتقالية هجوماً على حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، عصر امس، واستشهدت امرأة إثر الهجمات وأصيب 17 مدنياً.
ولحماية المدنيين والحيين، ردّت قوى الأمن الداخلي- حلب، على الهجمات، وتمكنت من إحباط معظمها في محيط الحيين.
وحمّلت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا المسؤولين في الحكومة الانتقالية المسؤولية الكاملة عن تلك الهجمات.
وتنديداً بالهجمات التي يتعرض لها حيا الشيخ مقصود والأشرفية نزل الآلاف من مكونات إقليم شمال وشرق سوريا إلى الساحات لدعم الحيين ومقاومتهما.
وجاء في البيان: “تؤكد قوى الأمن الداخلي حلب، من خلال المسؤولة العامة لقوى الأمن الداخلي، آخين نوجان، أن أحياء الشيخ مقصود والأشرفية تشهد منذ قرابة أربعة أشهر حصاراً خانقاً من قبل الفصائل التابعة لوزارة الدفاع المؤقتة، لا سيما تلك المدعومة من تركيا”.
وبيّنت القوات: “وقد تزامن هذا الحصار مع أعمال استفزازية مستمرة من تلك الفصائل، التي تهدف إلى جرّنا نحو تصعيد عسكري، مما يشكّل تهديداً مباشراً للأمن والاستقرار في المنطقة. وتأتي هذه الأعمال في محاولة لخرق الهدنة الموقّعة بين قوى الأمن الداخلي والحكومة السورية المؤقتة، في وقت تلتزم فيه قواتنا بالعمل على تعزيز الاستقرار والسلام”.
وفندت قوى الأمن الداخلي حلب بشكل قاطع جميع الاتهامات التي تم توجيهها إليها بشأن التسبب في اندلاع الاشتباكات الأخيرة، وقالت: “حيث إن قواتنا ردت فقط على مصادر النيران التي تعرضت لها، وذلك في إطار الدفاع المشروع عن النفس، ورغم مساعينا المستمرة لتهدئة الأوضاع وتجنب التصعيد، فإن الفصائل المعادية قامت بشن هجوم واسع من أربعة محاور في محيط الأحياء المذكورة، ما أدى إلى تصاعد الوضع الأمني”.
وأكد البيان أن قوى الأمن الداخلي حلب تظل ملتزمة تماماً بالهدنة، وتؤكد على استعدادها الكامل للرد على أي تهديدات تستهدف أمن المنطقة وسلامة المواطنين، وقالت: “نحن نواصل العمل من أجل الحفاظ على الاستقرار، ونسعى باستمرار إلى حلول سلمية عبر الحوار والتفاهم مع جميع الأطراف المعنية”.
وشنت فصائل تابعة للحكومة الانتقالية هجوماً على حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، أمس الاثنين، واستشهدت امرأة إثر الهجمات وأصيب 17 مدنياً، كما أصيب 6 من أعضاء قوى الأمن الداخلي.
ولحماية المدنيين والحيين، ردّت قوى الأمن الداخلي- حلب، على الهجمات، وتمكنت من إحباط معظمها في محيط الحيين.