خاص – المسرى
بعد خمس سنوات على تحرير المدينة من قبضة داعش، اجتمع سكان نينوى في بغديدا قرقوش مركز قضاء الحمدانية في الدورة الخامسة من مهرجان السلام الدولي في نينوى، للاحتفال بالتنوع العرقي والثقافي والديني في المحافظة ونبذ العنف والطائفية، بمشاركة عدد كبير من الشخصيات السياسية والدينية والثقافية والفنية.
وتقول الناشطة المجتمعية سراء الدباغ للمسرى: إنه “تم اختيار مدينة الحمدانية لإقامة مهرجان السلام بدورته الخامسة، المدينة الغنية بالتنوع الثقافي وتعتبر فسيفساء نينوى”.
وأضافت الدباغ، أن “المهرجان أقيم في الحمدانية لمشاركة أكبر عدد من المكونات، لصعوبة وصول المشاركين من بعض المناطق في المهرجان”.
من جانبها تقول المواطنة المسيحية لينا للمسرى: إن “فرحتنا بهذا المهرجان نابع من أصلنا كمسيحيين يريدون السلام، كما وأننا نصلي من أجل السلام، وهذا أول مهرجان للسلام يقام في قرقوش”.
من جهته يقول مدير مؤسسة (بيتنا) صقر آل زكريا للمسرى: “في مهرجان السلام بدورته الخامسة تحت شعار (اسمع بغديدا) الذي يعتبر شعاراً مهماً جداً تم تطبيقه عملياً، كوننا سمعنا موسيقى بغديدا وتراثها”.
وأشار آل زكريا إلى أن “الطقس الذي نعيشه اليوم هو شعار حقيقي لمهرجان السلام، بمشاركة خمسة آلاف إلى ستة آلاف شخص من جمهور بغديدا والموصل”.
وأوضح، أن “هذه الأرقام مهمة جداً لتشكيل لوحة السلام وتشكيل هذا الفسيفساء النينوائي المهم جداً”.
لجأ أهالي مدينة بغديدا إلى إقليم كوردستان بعد احتلالها من قبل تنظيم داعش بتاريخ 6 آب 2014. وبقت بغديدا تحت احتلال التنظيم إلى 19 تشرين الأول 2016 بعد معركة الموصل، حيث بدأ بعض أهالي بغديدا الرجوع إليها.
قبل سيطرة تنظيم داعش، كانت بغديدا تُعتبر أكبر بلدة مسيحية في العراق.