أكد الخبير في مجال حقوق الإنسان فاضل الغراوي، اليوم السبت، ان “الطفولة في العراق تعيش تحديات وانتهاكات عديدة بارتفاع معدلات التسول والتسرب من المدارس والعمالة والاتجار بهم ومازال آلاف الأطفال في المخيمات”.
وطالب الغراوي في تصريح تابعه المسرى ، الحكومة والبرلمان “باتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة التنمر الرقمي الموجه للأطفال وتشريع قانون حماية الطفل ووضع عقوبات رادعة فيه للجهات والأفراد الذين يقومون بالتنمر ضد الاطفال”.
داعيا إلى “إنشاء لجنة ترتبط برئاسة الوزراء لوضع سياسة وطنية لمكافحة التنمر الرقمي”.
لفت الغراوي الى أن “مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة دعا في قرار له الدول إلى اتخاذ جميع التدابير المناسبة لمنع وحماية الأطفال من جميع أشكال التمييز والعنف، بما في ذلك في السياقات الرقمية، ولإنشاء هيئات ذات موارد جيدة ومسؤولة عن منع ومكافحة ومعالجة الآثار السلبية للتنمر عبر الإنترنت، من بين تدابير أخرى”.
توصيات مهمة
في حال التنمر الإلكتروني، بداية على الأهل أن يكونوا على اطلاع ومعرفة بوسائل الاتصال الإلكتروني، لكي يعرفوا ماذا يجري في هذا العالم الرقمي، كما عليهم أن يكونوا على حوار دائم مع أبنائهم، ويتحققوا من سلوكهم. فإذا لاحظ الأهل تغييرًا في سلوك ابنهم، كأن يصبح انطوائيًا أو يجلس طويلاً وحده لا يحب أن يلتقي أحدًا، وكيف يكون رد فعله بعدما تأتيه رسالة نصّية على الهاتف الجوال… هنا على الأهل أن يتحقّقوا من الأمر بألا يسألوا ابنهم بشكل مباشر، وإنما بفتح حوار حول شبكة التواصل الاجتماعي، فإذا كان للأم حساب على الفايسبوك، يمكن أن تقول مثلاً: «معقول صديقتي الحميمة كتبت نصًا ضدّي». فعرض مشكلة وإن كانت غير صحيحة يدفع بالابن أو الابنة للتحدّث عما يجري معها عبر شبكة التواصل الاجتماعي.