إن لم يتمكن التوافق الكوردستاني من حسم مسألة رئاسة الجمهورية، فلتكن للديمقراطية العراقية الكلمة الفصل، إن لم يكن بمقدور التوافق الكوردستاني حل هذا الملف، فإنه يستطيع أداء دوره في حل ملفات أخرى من المشكلات الموجودة في كوردستان.
ليكن الحوار مستمرا بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني حول ملف الانتخابات المقبلة في كوردستان، وحل المشكلات المتعلقة بمعيشة المواطنين، فالتوافق والوئام في كوردستان، بمقدوره إيجاد الحلول للكثير من المشكلات، وإن لم يتمكن من إنجاز مهامه في إحدى المحطات، لا يعني ذلك أنه سيخفق في محطات أخرى، لا بل باستطاعته فعل ذلك.
مادام التوافق قد أصابه الإحباط في ملف رئاسة الجمهورية، لتقل الديمقراطية كلمتها داخل قاعة مجلس النواب العراقي، لتتكرر تجربة عام 2018، ما الضير في ذلك؟ أن يتم حسم انتخاب رئيس الجمهورية القادم عن طريق الديمقراطية والأصوات المشروعة لأعضاء مجلس النواب العراقي.