المسرى-خاص
للسنة التاسعة على التوالي ، نجح مهرجان “العراق يقرأ او انا عراقي انا أقرا” في جمع حشود، من المهتمين بالقراءة والاطلاع على اخر النتاجات الادبية، في مكان واحد.
وجرت فعاليات المهرجان في العاصمة بغداد على أرض حدائق ابي نؤاس والذي تزامن مع إقامته في ست محافظات اخرى هي :ميسان، الديوانية، ديالى، الانبار، نينوى والبصرة حيث تضمن المهرجان عرض و تقديم الاف الكتب المجانية والتي تبرع بها المساهمون في المهرجان تشجيعا للثقافة الورقية، كما تضمن المهرجان فعاليات متعددة منها مسرح للأطفال وعزف موسيقي وركن خاص بتواقيع كتب لمؤلفين عدة وفقرات تثقيفية للأطفال أيضا.
النسخة التاسعة من المهرجان كانت هي الاكثر حظا بالكتب المتبرع بها على مدى النسخ السابقة، حيث وزع 70 الف كتاب بواقع 40 الف في العاصمة بغداد و30 الف في المحافظات الاخرى والتي كان للبصرة منها حصة 11 الف كتاب اما الانبار فحظيت بخمسة الاف كتاب.
ويرى مدير مؤسسة إنجاز للتنمية والتطوير المنظمة للمهرجان في البصرة صفاء الضاحي أن ” الهدف من إثامة المهرجان هو نشر الوعي الثقافي وسط التوجهات الحالية للشارع نحو التكنولوجيا التي يمكن وصفها بالسلبية كما انها محاولات لتقريب وجهات النظر الادبية ايضا”.
اما عضو اللجنة المنظمة ضرغام جبار فشرح الهدف الأساس من المهرجان بالقول إن (طموح المنظمين للمهرجان هو ادخال القراءة لكل بيت عراقي وإعادة مجد القراءة الى ماكانت عليه في السابق”.
بدوره بين عضو اللجنة المنظمة للمهرجان حسين حميد أن ” المهرجان يساعد على كسر وتيرة العزوف عن القراءة الحالي والتشجيع على القراءة عن طريق إتاحة الفرصة لكل زائر بإقتناء ثلاثة كتب بالمجان “.
وعن الإستجابة للمهرجان داخل المجتمع البصري قال الشاعر وعضو إتحاد الادباء والكتاب علي الامارة إن “الحضور الواسع يدل على أن المهرجان حقق الاهداف المرجو منها وان الكتاب الورقي والتوجه نحوه لايزال بخير”.
اخيرا تشير مدربة التنمية البشرية المشاركة بالمهرجان نورس خالد الى ان “التنوع الفكري والثقافي سيتطور الى صدى واسع ينعكس بعدها على شخصية المجتمع والطباع والسلوكيات أيضا”.
وانطلقت مبادرة “أنا عراقي أنا أقرأ” في عام 2012 في بغداد، من قبل مجموعة من الشباب المتطوعين من كلا الجنسين من محبي القراءة الذين شكلوا فيما بعد منظمة تحمل نفس الاسم وتعمل على تشجيع التوجه نحو الكتاب الورقي والتجمعات الثقافية وليكون المهرجان منصة تستقطب كل محبي القراءة.