أكد بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، اليوم الثلاثاء، أن الحزب الديمقراطي لايرغب في خوض الانتخابات التشريعية بالإقليم، وفيما أشار إلى أنه يتمتع بعلاقات جيدة مع رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني، حذر من اللعب بورقة القوات المسلحة للمصلحة الشخصية والفئوية.
طالباني: هناك من يسعى كي لا أتوصل مع بارزاني إلى تفاهم
وقال طالباني في برنامج حواري تلفزيوني تابعه المسرى “لقد التقيت بالسيد مسعود بارزاني لأكثر من ١٦ مرة، ولكن هناك عدم تفاهم بيننا، بل هناك من يسعى لكي لا نتوصل لاتفاق، وبعض المشاكل بيننا تعود إلى أمور داخلية، إنني أبحث عن الحل وأود خدمة الناس وتعزيز حكومتنا”.
وأشار إلى أن “علاقتي بالسيد مسعود بارزاني جيدة، ولكن هناك من يعرقلها، وبارزاني ليس سبب المشاكل والخلافات”.
طالباني: ما يتراءى لي هو إدارتان في إقليم واحد
وأكد أن “ما يتراءى لي في إقليم كوردستان، أن هناك نوع من أنواع الإدارتين والسلطتين، فلم نتمكن من التوصل لاتفاق جيد في الحكومة”، موضحا أن الأمثلة على ذلك كثيرة، فمثلا أن هناك “١٠٠٠ مشروع في السليمانية متوقف عن العمل ولم يسلم من ذلك بناء الجوامع أيضا، واضح للعيان أن ما يحصل هو إدارتين”.
طالباني: من الضروري جمع الإيرادات بشفافية منها إيرادات الحدود السورية ونفط عين زالة
ولفت طالباني إلى أن هناك “تمييزا واضحا يمارس بحق مناطق نفوذ الاتحاد الوطني، وهذا خلق نوعا من التذمر، ومن الضروري جمع كل الإيرادات بشفافية ونزاهة من بينها الإيرادات المتحصلة من الحدود السورية ونفط عين زالة وتوزيعها بعدالة، ونحن مستعدون لذلك، فمن مصلحتنا أن نفعل ذلك، لكن هناك من لا تعجبه تلك الخطوة، لانها لاتصب في مصلحته”.
طالباني: مناصب للاتحاد الوطني في الحكومة لم تحصل الموافقات لشغرها
وأضاف أن “٧ آلاف شركة فقط من أصل ٣١ ألف ممن يدفعون الضرائب، تتواجد في السليمانية”، لافتا إلى “هناك مناصب للاتحاد الوطني في الحكومة لم تتحصل الموافقات لشغرها، وهناك وكلاء وزراء لايسمح الحزب الديمقراطي بتغيرهم”.
وأوضح طالباني أن السليمانية تعاني من حصار اقتصادي ولايتم صرف مستحقاتها المالية بالشكل المطلوب، فنحن من نوفر الأموال لشراء الأدوية ونعطي مستحقات شركات تنظيف المدينة”.
طالباني: الحزب الديمقراطي لايريد أجراء الانتخابات
وفيما يخص الانتخابات في الإقليم أكد بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني إنني “أقولها بصراحة، الحزب الديمقراطي لايريد أجراء الانتخابات، أدعوهم لتشريع قانون انتخابات وتنظيم سجل انتخابي، كي نجري الانتخابات بأسرع وقت واتحداهم في ذلك.
طالباني: نفط الإقليم سينضب وغاز السليمانية البديل
وفيما يتعلق بالملف النفطي بالإقليم، قال طالباني إن “النفط سينضب بعد سنوات، وما البديل؟ هناك الغاز الطبيعي في السليمانية، وعليه فانسحابنا فيه ضرر للديمقراطي الكوردستاني وليس لنا.
طالباني: كيف يحق للمافيات بتحريك القوات ضد قوباد طالباني بعلم بارزاني
وأشار إلى أن هناك “مافيات يتحولون هنا (أربيل) إلى رؤساء ألوية، لماذا لايسمح لي بأن أشكل قوة في أربيل، لكني لن أرد على الخطأ بالخطأ”، متسائلا: “كيف يحق للمافيات بتحريك القوات ضد نائب رئيس الوزراء وتحت مظلة رئيس الحكومة”، مبينا أنه طمأن قناصل وممثلي الدول الأجنبية في الإقليم خلال اجتماعه معهم، بأن الاتحاد الوطني لن يدخل حربا أهلية”.
طالباني: مستعدون لفتح صفحة جديدة مع الديمقراطي الكوردستاني، فلم نغلق باب الحوار
وأعرب طالباني في جانب آخر من حديثه عن استعداده لفتح صفحة جديدة مع الديمقراطي الكوردستاني، فلم نغلق باب الحوار مطلقا، ولابد لنا بالتعهد بعدم بتكرار الأخطاء، وإنهاء حالة التمييز بين المناطق والمدن”، محذرا من أن “استخدام القوات الأمنية والقوات الخاصة والبيشمركه في غير ما رسم لها من مهام، له تداعيات سيئة، ولم يبق إلا القليل لتجاوز الخطوط الحمر”.
طالباني: لن نمارس معهم سياسة الكيل بمكيالين
وطمأن المواطنين بأن “لنا نفس طويل، وكل ذلك لأجل المواطنين، فهم هنا (أربيل) يشكلون قوات، أما نحن فلا نفعل ذلك، لن نلجأ إلى خطف كوادرهم كما هم يفعلون معنا، لن نمارس معهم سياسة الكيل بمكيالين”.
طالباني: لا أريد أن يحول بيني وبين الناس عوازل وتعرضت للمشاكل بسبب ذلك
وتابع طالباني “لا أريد أن يحول بيني وبين الناس عوازل، بالرغم من أن ذلك سبب لي الكثير من المشاكل”، موضحا أن “جهازا أمنيا أقدم قبل مدة على نشر رقم هاتفي الخاص، بعد ذلك فتحنا خطا ساخنا، كي نتوصل إلى بؤر الفساد، ويتوصل إلينا عبره المظلومون والمغدورون”.
طالباني: حرمت من تعلم العربية بشكل أفضل لضيق الوقت
وقال بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني في جانب آخر من حديثه إنني “كنت أتحدث العربية بشكل جيد حين كنت في سوريا، لكنني حرمت بسبب ضيق الوقت فيما بعد من تعلم المزيد”.
