الاكتئاب من المشاكل الخطيرة التي قد تواجه المراهقين، ولكنها ككل مشكلة أخرى كلما تم إدراكها مبكرًا كلما سهل تداركها، وكلما توفر الدعم من المحيطين كلما كان الخروج منها أسهل. لذا هناك بعض النصائح التي قد تحمى ابنك من الاكتئاب أو القلق المرضي خلال فترة المراهقة وفقاً لموقع “FOCUS IN THE FAMILY” :
انتبه لعلامات التحذير
سهل على الآباء ملاحظة أي تغير في سلوك الأبناء أو وجود علامات تحذر من وجود أشياء غير جيدة، تنبئ بوجود اكتئاب الابن المراهق يدخل فيه، من كثرة الضغوط التي يتعرض لها ومن كثرة تقلباتهم المزاجية.
وقد يفهم الآباء عن طريق الانسحاب الاجتماعي الواضح، والحساسية للنقد، والإعياء، وشعوره المستمر بالصداع وألم المعدة طوال الوقت.
مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي
قد يشعر الابن المراهق أنه غير فعال في المجتمع من كثرة دخوله لمواقع التواصل الاجتماعي
ومشاهدة صور الأشخاص الوسيمين، مما يجعله يشعر بأنه ضئيل وغير مرغوب به، مقارنة بغيره، مما يزيد من القلق والاكتئاب الذى يشعر به، ولهذا على الآباء مراقبة ابنائهم والتحدث معهم صراحة بخصوص التفاعل خلال التواصل الاجتماعى، وما الذى يؤثر عليه، من كثرة اطلاع الابناء على الهاتف طوال اليوم، وهو لا يفارق أيديهم .
تحدث مع ابنك
يجب التحدث مع ابنك المراهق حتى يستطيع أن يعبر عن حالته النفسية، ومعرفة هل يشعر بانعدام للثقة والاستحقاق، وقد يصل ذلك لعدم تركيزه في الدراسة، وقد يصل للاكتئاب، ولهذا يجب على الابن التحدث عن قلقه وما يخاف منه، بشكل بسيط، ومباشر لأن ترك الابن بمفرده قد يجعله يفكر بالانتحار لأنه المخلص من اكتئابه وحيرته، وذلك من وجهة نظره هو.
كن صريحا مع ابنك المراهق
على الأب أن يشعر الابن أنه يثق به، ويقدره، ويعطيه الحرية مما يجعله يثق فى نفسه، ما دمت تثق به بشكل كبير، ويجب أن تصارح ابنك بما تشعر به حيال تصرفاته خلال الفترة الأخيرة بوضوح وصراحة، وحاول أن تجعل ابنك صديقك ليخبرك بما يفعله ويسألك عن رأيك.
ارجع للخبراء إذا كان الأمر كبيرا ولا يحتمل أن تنتظر، اذهب واستشر خبيرا في الصحة العقلية، فهو قد يساعد ابنك المراهق على تجاوز تلك الأزمة التي يمر بها بسلام .