علي السامرائي
هي دوحتنا .. ليست دوحة قطر لوحدها انما دوحة العالم ..هي عروستنا التي سترتدي ابهى حللها وتظهر باجمل زينتها لتباهي مدن العالم الاخرى .. ستكون استثنائية .. مميزة ..فريدة .. بهية .
بجرأة بالغة ..اقتحمت قطر مضمار التنافس الدولي ودخلت ميدان العالمية ونازلت مدنا لها باع في استضافة البطولات المهمة ..ظفرت باستحقاق قل نظيره لتكون عنوانا لكل العرب وحاملة شعلة المجد في تاريخ كرة القدم .
ومع قرب انطلاق منافسات نهائيات كأس العالم لكرة القدم في دولة قطر في 20 تشرين الثاني الجاري، انشغلت بعض الالسن الغربية بحملة شعواء للتشكيك بقدرة الدوحة على تنظيم البطولة الاكثر شعبية في العالم والتي يترقبها الملايين كل اربعة سنوات.
لقد حفزت قدرة دولة قطر على تنظيم نسخة استثنائية من بطولة كأس العالم الدوائر الغربية على حشد كل ادواتها للتعكير على صفو البطولة واختلاق قصص وذرائع للتشكيك بالقدرات التنظيمية وزج قضايا دخيلة على المجتمع العربي والاسلامي وتحويلها عناوين للاخبار الصفراء التي تسعى للتشويش على البطولة.
لن تعطل حملات التشويه والتشهير والتشكيك المغرضة وغير المبررة التي تتعرض لها دولة قطر رغم توفيرها لكل الإمكانيات والقدرات الجبارة لإنجاح هذا العرس الكروي العالمي من خلال تشييد الملاعب العملاقة والدعم اللوجستي الضخم ، مسيرة النجاح والتنمية ولن تهدم دورها كجسر للتقارب بين رياضيي العالم فضلا عن حملة الافتراءات والمواقف السياسية لا تخلو من الانتهازية السياسية التي تتغطى زورا وبهتانا برداء الحقوق والحريات من منظورها الغربي المنافق .
ان انغام السامبا البرازيلية والتانغو الارجنتينية والفلامنغو الاسبانية وقرع الطبول الافريقية وروح الحماس الاوربية وصولات السموراي الياباني والشمشون الكوري والدبكات العربية وغيرها سنراها ونسمعها بالقرب منا وفي انحائنا بعد ان كانت حلما بعيد المنال لكن قطر جعلته واقعا لاول مرة في الشرق الاوسط والعالم العربي ، مما جعلها عرضة لهجمات لم تتعرض له اي دولة اخرى استضافت كأس العالم، وهو ما يدعونا الى الوقوف الى جانب قطر كونها حققت حلما بان تقام بطولة كأس العالم بكرة القدم لاول مرة في التاريخ على ارض عربية وشرق اوسطية.. يحق لنا ان نقول بفخر .. كأس العالم يتكلم عربي.