أكد ستران عبدالله عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني، الثلاثاء، ان الاتحاد الوطني ليس مستأجرا في اربيل وحكومة الاقليم بل قدم تضحيات، لهذا فهو حريص على تصحيح مسار الحكم في الاقليم.
وقال عضو المكتب السياسي ستران عبدالله، أن هذه النوع من السلطة لايداوي جراح الشعب ولاتعمل في مصلحة المواطنين، ان التمييز في إدارة الحياة ومعيشة المواطنين في مناطق كوردستان لاتتطابق مع المبادئ التي تشكلت على اساسها حكومة اقليم كوردستان، على الحكومة ان تقوم بتقديم الخدمات لجميع المواطنين دون استثناء.
واوضح: ان الاتحاد الوطني ان لم نقل انه المؤسس الرئيسي لتجربة وحكومة اقليم كوردستان، فبالتأكيد يعتبر من مؤسسي الحكومة ولهذا فإن انتقاداته وقلقه من السلطة الحالية في كوردستان التي يديرها الحزب الديمقراطي بهذه الطريقة تأتي من الحرص والانتماء للتجربة ولاقليم كوردستان، وإن عدم إستجابة الطرف المقابل سوف يلقي بضلاله على اقليم كوردستان ومواطني الاقليم في وقت يجب ان تكون الحكومة ممثلة للشعب وتلبي مطالبهم وتعالج مشاكلهم.
وأضاف ان مشكلة الاتحاد الوطني ليست مشكلة شخصية وحزبية، بمعنى انه لاتوجد مشكلة حزب مع حزب آخر، وإنما هناك مشكلة فلسفة الحكم وممارسات السلطة، بحيث وصل الامر الى ان الاتحاد الوطني لايتحمل المزيد ولايمكنه المشاركة في هذه النوعية من السلطة، حيث ان هذا لايعني انسحابنا من الحكومة مثلما يقول البعض لان الاتحاد الوطني ليس ضيفاً في التجربة وحكومة الاقليم وإنما صاحب القضية.
وأشار لاتوجد رؤية الادارتين في ادبيات الاتحاد الوطني، بل هذه الرؤية هي من ادبيات اولئك الذين لم يتعبوا في التجربة السياسية لاقليم كوردستان، ان الاتحاد الوطني يعتبر نفسة محررا لاربيل وبادينان وجميع مناطق كوردستان من ديكتاتورية صدام حسين ابان انتفاضة عام 1991، ويعتبر الاتحاد نفسه صاحب كل مناطق كوردستان، لكن ليس بمعنى كونه ديكتاتورا وصاحب السلطة المطلقة ليقوم بكل شيئ بل بحماسته وحرصه على التجربة.
وتابع: ان الاتحاد الوطني يمتد سلطاته الى السليمانية وكرميان، هذا واقع لا نرغب به، الذي يريده الاتحاد الوطني هي ان تكون جميع مناطق كوردستان ساحة لنضال الاتحاد الوطني وجميع الاحزاب السياسية، كما نرغب بإن يعيش جميع المواطنين في جميع انحاء كوردستان متساوون دون تمييز ويستفيدون من دخل الاقليم حسب التطورات الاقتصادية لاقليم كوردستان.
واوضح ستران عبدالله: ما يجري الآن هو عزلة الحكم في الاقليم، نحن كإتحاد الوطني الكوردستان لا نقبل به ولا ندعمه بل نواجهه، ومواجهتنا تكون بكل الطرق السياسية وليس مثلما يقول البعض بان هناك تهديدا بتكوين الادارتين في اقليم كوردستان ويجب ان لاتصل الصراعات الى حد الانفجار.
وتابع: يعتقد الاتحاد الوطني انه يستطيع تصحيح هذه الامور ضمن العملية السياسية والحكم في اقليم كوردستان وذلك من خلال علاقاته مع الاحزاب السياسية الكوردستانية ومع الحزب الديمقراطي عن طريق الحوار والتفاهم، لكن ليس من المعقول ان يبدي الاتحاد الوطني ملاحضاته على اعمال الحكومة وكيفية إدارة السلطة دون ان يستجيب الطرف المقابل ودون ان يبالي بنصائحنا وطروحاتنا، نحن لسنا مستأجرين داخل حكومة الاقليم، بل يجب أن يعرف الكل إن الاتحاد الوطني هو حزب مشارك فاعل وحقيقي في العملية السياسية وحكومة اقليم كوردستان.