سيدتي ..تجتمع كل المتناقضات على مواقع التواصل الاجتماعي، تتابعين صفحات ليشفات محليين وعالميين، يعرضون عليك تعلّم ما لذ وطاب، بعض السيدات يمسكن ورقة وقلماً، ويبدأن بالكتابة كي لا ينسين المقادير، وكثيرات يصورنها، ثم تفاجئك صفحة لاختصاصي تغذية أو رشاقة، أو أمر ما كيفما اتفق، لكن جميعهم يحدثونك عن مخاطر ارتفاع الأنسولين في الجسم، هم يبدؤون بعرض معلوماتهم بما ينفعك وما يضرك.. وفجأة تنتقل مقاطع الريلز بك إلى مشاهد ساحرة لأطباق طعام في مطعم افتتح حديثاً أو يحتفل بيومه السنوي!
أنت بالتأكيد ستلجئين إلى تناول الطعام لأسباب عاطفية؛ ذلك يعني أنك مثل نحو 90% من الأشخاص في العالم، كما تخمّن الكويتية أروى التركيت، المرشدة المتخصصة بالتغذية الحدسية، تتابع قائلة: «الأمر طبيعي تماماً.. لقد نشأنا ونحن نربط المشاعر بالطعام. ونحن أطفال كنا نهدأ بالرضاعة من حليب أمهاتنا، وكلما كبرنا ارتبطت الاحتفالات مثل أيام الميلاد أو العيد بالطعام. وإذا كان الوالدان يستخدمان الحلويات والأيس كريم كمكافأة «كوننا أطفال مهذبين».. نحن نعلم كيف انتهى الأمر بالكثير منّا!.
يُعرَّف الأكل الحدسي بأنه «ديناميكية تكامل العقل والجسد بين الغريزة والعاطفة والتفكير العقلاني»، تعلّق أروى: هو «طريقة حياة تركز على الاتصال الذاتي»؛ حيث لا يمكن اعتبار الأكل الحدسي وسيلة لفقدان الوزن. وعلى الرغم من أن البعض قد يفقدن الوزن، إلا أن أخريات ربما يكتسبنه بسبب تغيير أسلوب الحياة، في حين ستظل الكثيرات محافظات على ثبات أوزانهن تقريباً.