الكاتب.. علي إبراهـيم الدليمي
بغض النظر، عن جائحة كورونا، التي ما زال نفسها يتواصل معنا في مساحات مساكننا الضيقة وكثافة دوائرنا ومدارسنا..، بل ومع أنفاسنا جميعاً.. وقد أظهرت وثبتت الفحوصات الطبية الأخيرة ذلك! ومع ذلك تفأجئنا الجهات الرسمية في البلاد ببدء دوام الموظفين في دوائر الدولة كافة بنسبة 100 بالمئة بعد أن كان 50 بالمئة!
أنا قلت “بغض النظر” عن هذا الموضوع الخطير، ربما أخذ بدون دراسة وعلى إستعجال من أمرهم،ولكن للنظر الآن إلى شوارعنا المزدحمة يومياً في أثناء الدوام الرسمي، منذ الصباح الباكر، وحتى نهايته، زحمة رهيبة ومخيفة ومتعبة ومرهقة جداً للمواطن العراقي الذي هو متعب أصلاً، في جميع شوارعنا العامة وحتى في الشوارع الفرعية الأخرى.. الموظف والطالب يأتي إلى بيته متأخراً مرهقاً منزعجاً من تعب هذه (السفرة) اليومية المملة والسخيفة فعلاً.. حيث كثرة السيارات ما أنزل الله بها من سلطان، وشوارعنا التي ضاقت بها ذرعاً..
مشهد مأساوي يومي يعيشه العراقيون وهم يذهبون ويأتون إلى دوائرهم ومدارسهم وكلياتهم وأشغالهم الحرة الأخرى.. ما يصيبهم من أعياء وتذمر وووو.
أما آن الآوان لتتخذ الحكومة حلاً لهذه المصيبة التي لا نتمناها لأعدائنا..؟ وحلها لا يحتاج إلا لعودة دوام الموظفين 50 بالمئة لحين أن يرفع الله هذا البلاء العظيم عنا، والعمل بنظام الزوجي والفردي لسير المركبات ولو لحين العطلة المدرسية الصيفية..
نقلا عن صحيفة الزمان البغدادية