خاص – المسرى
تقع مدينة الحلّة مركز محافظة بابل على بعد 100 كم جنوب بغداد ويبلغ عدد سكانها 370 ألف نسمة.
بناها صدقة بن منصور أمير إمارة بني مزيد عام 494هـ/1101 م بمشاركة الكورد الجاوانية أيام أميرها ورام الجاواني، وينتسب لها الشاعر صفي الدين الحلي.
جاء ذكرها في كتاب رحلة ابن بطوطة، كما ينتسب لها العديد من الشخصيات المعاصرة مثل الفنان العراقي الراحل سعدي الحلي.
اختيرت مدينة الحلة كالعاصمة الثقافية للعراق عام 2008 لما تتمتع به هذه المدينة من كثرة التجمعات الثقافية والمعارض الفنية وكذلك المواهب العديدة في جميع ميادين الثقافة والفن من شعر وكتابة وموسيقى وغناء.
ولطالما كانت المدينة زاخرة بالعلماء والمفكرين والباحثين، فقد يكون هذا سبب تسميتها بمدينة العلماء أو (موطن العلماء).
الدكتور سيف حيدر الحسيني باحثٌ في الشأن السياسي العراقي وأستاذ في جامعة الكوفة وأحد أصغر الكتاب والباحثين في مدينة الحلة، فهو لم يتجاوز الثانية والثلاثين من عمره، لكن نتاجه تعدى عمره بكثير.
وحول نتاجاته الأدبية والسياسية من الكتب، يقول الحسيني للمسرى: “لدي حتى الآن ستة منجزات، أولها شعر ويندرج ضمن الأدب السياسي، عبارة عن نصوص أدبية سياسية”.
وأضاف الحسيني، “أما ما يتعلق بالبحوث، فلدي أكثر من عشرة بحوث منشورة وقيد النشر في المجلات العربية والمحلية”.
ورغم غزارة إنتاجه السياسي وإنعدام الكتابة عن الحب يقول سيف الحسيني: إن “الحب موجود بجانب آخر، قد يكون دعم العائلة أو دعم الزوجة أو دعم الأطفال، وهنا يتوفر الحب باعتقادي ولولا هذه المساحة من الحب والاحترام لخصوصياتي لما تمكنت من كتابة صفحة، لا سيما كتابة أطروحة الدكتوراه التي تحتاج إلى وقت كبير جداً والشكر موصول للعائلة التي أسكن بينهم على محبتهم
تحتوي الحلة والمدن التابعة لها على العديد من المواقع الدينية والأثرية ومن أهمها مدينة بابل الأثرية، مسجد مشهد الشمس وبرس ( مقام النبي إبراهيم) وموقع برج نمرود ومقام النبي أيوب وعلى الأبيار التي اغتسل فيها فشفي من مرضه.
أنجبت مدينة الحلة وتوابعها رجالاً أفذاذا ساهموا في بناء الحياة الثقافية والاجتماعية والسياسية والفكرية للعراق المعاصر.
وتضم مدينة الحلة عدداً من المواقع الدينية المهمة منها (مسجد النخيلة التأريخي، جامع ومقام الإمام علي (مشهد مرد الشمس)، مرقد الإمام القاسم، مرقد أحمد بن موسى الكاظم، مرقد سيد علي بن طاووس، مقام المهدي، مرقد نبي الله ذو الكفل، مرقد نبي الله أيوب) والعديد من المراقد الدينية الأخرى.