سيدتي ..
تعد الزراعة والرعاية بالنباتات من أهم الأنشطة التي تساهم في تنمية مهارات الطفل الفكرية والحسية والنفسية والجسدية والسلوكية وحتى الصحية، إضافة إلى الأهمية في تنمية الوعي البيئي والابتعاد عن الطاقة السلبية التي قد يحملها بسبب العزلة ومداومته على ممارسة الألعاب الإلكترونية.
كما أنه من الواجب على الأهل والمعلمين في المدارس غرس بعض الأمور الهامة في نفسيات الأطفال، ومنها الاعتناء بالطبيعة وممارسة الزراعة لأنها ستكون حافزا رئيسيا لهم لحب المسؤولية ومساعدة الآخرين، فالاهتمام بالزرع يساعدهم في تعلم المسؤولية وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
يتم تعليم الطفل طرق الزراعة باستخدام أدوات بسيطة ومتوفرة، منها إحضار صندوق ووضع كمية من التراب فيه لغرس البذور أو الطريقة الأكثر شيوعا، وهي وضع قطعة من القطن في علبة بلاستيكية، ثم يتم تبليلها وغرس البذور فيها، ويعتبر هذا النشاط من أكثر النشاطات المحببة لدى الصغار، لأن الطفل يفضّل أخذها إلى المنزل للاهتمام بها وسقيها كل يوم حتى يراها وهي تنبت أمامه ويشعر بأهمية ما يقوم به، ومن بعدها يعود إلى المدرسة وهو حامل زرعته وهو بكامل السعادة والحماس”.
يبدأ الطفل من عمر 4 سنوات بالاهتمام بالزرع، فسيستمتع بشكل خاص بأعمال البستنة وغرس النبتة ورؤيتها تنمو وتكبر.
الاهتمام بالزرع يساعدهم في تعلم المسؤولية، لأنهم سيعتنون جيدا بالنباتات التي هي نتاج عملهم الخاص ولديهم المسؤولية للحفاظ عليها.
ستزيد ثقتهم بأنفسهم لدى تحقيق هدفهم المنشود، وهو الحصول على تفتح الزهور أو ظهور الفاكهة أو الخضار. الاهتمام بالزرع يحث الطفل على الإحساس بالمسؤولية، وأن لديه دورا مهما في المجتمع وبين الأهل والمدرسة، وأنه يمكنه تحقيق الكثير من النجاحات.
زراعة النباتات تجعل الطفل قادرا على التواصل مع الطبيعة وتقديرها. فمن خلال مراقبته لزراعة أي نبتة، سواء عن طريق زرع الحبوب بالقطن والتراب أو وردة في المنزل، وسقيها ومراقبها كل يوم حتى تكبر، سيشعر عندها الصغير بالإنجاز مع تعرفه على نمو النبتة.
الشتلات والنباتات تجعل الطفل أكثر مهارة في التخطيط والتنظيم والتحفيز على الإبداع والقوة الإدراكية.