تغطية: فاروق الجمل
إعداد: كديانو عليكو
من داخل قريتها الريفية التابعة لمحافظة بابل، خرجت زينب صوب المدينة بابتسامة عفوية رغم ما تمر به هي وعائلتها والمجتمع الفلاحي بأكمله، فالجفاف غير كثيرا في خارطة عيشهم. زينب خلف وبعد ان تعلمت فن الاعمال اليدوية شاركت في معرض الفتاة الريفية والذي عرضت من خلاله منتوجات غذائية من صنعها وتم بيع غالبيتها وهذا ما جعل من المعرض حافزا مهما للفتيات الاخريات.
وتقول زينب خلف المشاركة في معرض الفتاة الريفية للمسرى: “تعلمنا فن الخياطة والتطريز وشاركنا بالمنتجات في معرض الفتاة الريفية”.
واضافت زينب، ان “المنتجات التي عرضتها تتضمن التطريز والحياكة والاعمال اليدوية وبعض الاعمال القديمة التي صنعتها بنفسها”، مشيرة الى ان “الاعمال المعروضة اثبتت وجودها بعد ان كانت خافية عن الجميع”.
اما نور حسين وهي مشاركة في المعرض باعمال فن الحياكة تضيف للمسرى، انه “من خلال المعرض وصلنا انه على المرأة أن يكون لها دورها في المجتمع”، مبينة ان “ثقة المشاركات في المعرض بانفسهن ساهمت في تحسين اوضاعهن المادية والعمل والتطور والابداع اكثر واعانة عائلاتهن”.
وحول تمكين المرأة الريفية، تضيف فردوس مرزة مسؤولة شعبة المرأة والفتاة الريفية – مديرية زراعة بابل للمسرى، ان “هذا المعرض يهدف الى رفع وزيادة ثقة المرأة بنفسها وتمكينها اقتصاديا”.
وقالت مرزة: انه “بعد اقامة هذا المعرض، اصبحت الفتيات يعتمدن على انفسهن”، مشيرة الى انه “عند تمكين المرأة اقتصاديا يكون بالامكان القضاء على ظاهرة الفقر الموجودة في المجتمع”.
وحول المعرض، اكدت الدكتورة صابرين صباح رئيسة قسم الارشاد والتدريب الزراعي مديرية زراعة بابل للمسرى، ان “هذا المعرض هو الاول من نوعه في هذا الجانب على نطاق الفرات الاوسط ان لم يكن على مستوى العراق ومتخصص للمرأة والفتاة الريفية”، مضيفة ان “المعرض خاص بمديرية زراعة بابل”.
وتجد القائمات على المعرض، ان التوجه الى الاعمال اليدوية في المجتمع الريفي هو نقطة تحول قد تُنسي هموم تراجع القطاع الزراعي”.