الكاتب.. مرتضى كاظم الزيدي
يبدو ان مشكلة مداخل مدينة بغداد لا تختلف عن بقية المدن العراقية وهي مشكلة مستدامة و بالرغم من ان العالم يمر بفترة تغيير في جميع النواحي التي تميز الحياة البشرية عن غيرها و منها الحياة الحضرية حيث تزايدت أحجام المدن بشكل كبير نتيجة التحضر السريع في اكثر الدول وهذا التوجه يمثل تحديا كبيرا لإدارة المدن وطبيعة الخدمات الحضرية وتعاني مداخل المدن العراقية وخاصة العاصمة بغداد ونجد في مداخل المدن السكراب وانتشار القصب و تجمع النفايات و البناء العشوائي وتبدو المداخل مهجورة و المستودعات ومحال تصليح السيارات الإحياء الصناعية والفوضى حيث تجد أسوا المناظر التي تتميز بها مداخل المدن بعكس بقية دول العالم حيث توجد الحدائق و المباني الجميلة وغيرها من الخدمات والذي تعطي انطباعا جيدا بل مميزا لكل مدينة وان مداخل مدينة بغداد تعاني الكثير من الأمور السلبية التي تحتاج إلى معالجات جذرية واقعية من خلال الاهتمام و التخطيط و التنمية العمرانية حيث نجد صعوبة في النقل والدخول إلى المدينة و المدن الأخرى وان المسؤولية في تطوير مداخل مدينة بغداد هي مسؤولية مشتركة تتحملها عدة جهات رسمية ولا تقتصر على أمانة بغداد والجهات البلدية بل على جهات أخرى مثل قيادة عمليات بغداد ومديرية المرور العامة ووزارة التخطيط وتخصيص الأموال اللازمة من خلال توسيع عرض الطريق وتجهيزها بالكاميرات وأجهزة السونار والشاشات الالكترونية بالإضافة إلى تشجيرها و الاهتمام بالساحات الخضراء وتخصيص محطات للوزن ودخول الشاحنات عن طريق بديل أخر وتطوير الطرق الحولية والاهتمام بالإنارة وأماكن خاصة لاستراحة المسافرين والتقليل من الازدحام والاختناقات المرورية عند مداخل المدن و تنفيذ التصاميم التي تكفل إظهار مداخل المدن بالمظهر اللائق.
نقلا عن موقع صوت العراق