احتفت دار الثقافة والنشر الكردية، الاثنين، بالكاتب والروائي الكبير صادق جواد الجمل عن مجمل إنجازاته الادبية.
وقال مدير عام الدار آوات حسن أمين: “نحن اليوم أمام تجربة متكاملة جدا فقد صنع صادق الجمل نفسه بنفسه، أحب العراق و الثقافة العراقية”، مضيفا “نحن في دار الثقافة والنشر الكردية نرسخ الرأي بأنه دار للثقافات وللمبدعين ونقوم بخدمة المثقفين”.
وتحدث الروائي المحتفى به عن بداياته في عالم الكتابة وأشار بأنه :”بدأ بإخراج وكتابة مسرحيات في ثانوية العروبة ثم بالكاتبة في الصحف العراقية”، مبينا بأنه “يحب كل روايته لكن الأكثر هي سفنية نوح الفضائية وهي أول رواية عراقية وربما عربية تتحدث عن الخيال العلمي”.
وكشف الجمل عن محاولات سابقة لتحويل رواية سفينة نوح إلى عمل هوليودي لكن لم تكتمل لأسباب تتعلق بالأزمة المالية في عام 2014، مستدركا أن “رواية ناريفانا وهي من ثلاثة أجزاء هي الأقرب إلى نفسه من كتابته الأخرى لأنها تتحدث عن التاريخ العراقي السياسي والاجتماعي من عام 1936”.
أما عن مسرحياته فقال الكاتب الجمل: “لدي مسرحية يتيمة أسمها مثلث برمودا وهي تتحدث عن معاناة المعتقل العراقي أيام النظام السابق وعن تجربتي الشخصية”.، موضحا :”كنت في معتقل أشبه بالمثلث، أوحد السجناء كتب على جدار الزنزانة مثلث برمودا، فكتبت ما حدث لي هناك واستوحيت الاسم من تلك العبارة”.
وعن القصص القصيرة تحدث الجمل عن بالقول: “مؤتمر الفئران وهي مجموعة قصص قدمتُها في زمن النظام السابق وضمت 25 قصة، رفضت منها حينها 20 قصة، لكن بعد التغيير أعدت طباعة المجموعة”.
بدوره قدم الناقد علوان السلمان في مداخلة أثناء الندوة توصيفا للروائي الجمل الذي قال بأنه ”يسبح بين العلمية والأداب، والسرد القصصي والروائي”، مؤكدا أن “صادق الجمل عاش قريبا للمجتمع ولذاته وعندما يكتب يعاشر ذاته وموضوعيته في آن واحد، وهو أول من كتب الرواية العلمية وقدمها لتكون مادة علمية للدراسة الاعدادية”.