أعلنت في العاصمة المصرية القاهرة، الجمعة، عن وفاة الكاتب المصري البارز رجائي فايد رئيس المركز المصري للدراسات والبحوث الكوردية وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية.
ويعد الراحل واحدا من الأعلام المصريين الذين قضوا جل حياتهم في دراسة الوضع الكوردي والحديث عنه في المصر والعالم العربي، وله مجموعة منشورات عن القضية الكردية بشكل عام والمسالة الكردية بشكل خاص في اقليم كردستان العراق.
بدوره نعى المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني الراحل بأنه “أحد الأوفياء لعدالة قضيتنا”، وقال في بيان “ببالغ الأسى والحزن تلقينا نبأ وفاة الكاتب المصري المهندس رجائي فايد، صديق الشعب الكوردي وأحد الأوفياء لعدالة قضيتنا”، مقدما التعازي “للشعبين المصري والكوردي لرحيل ابنهما البار”.
ونعى مكتب إعلام الاتحاد الوطني الراحل في بيان قال فيه إن رجائي فايد كان “مدافعا صلبا ومحاربا مخلصا لعدالة قضية شعب لم ولن ينسى معاركه التي خاضها دهرا، كما ان وفاة صديقنا الفايد لن يجعل شعبنا الكوردي ينسى أفضال أصدقاء دربه”، مؤكدا أنه “احد الأقلام التي كرس جزءا من حياته للدفاع عن المسألة الكوردية وأحقية هذه القضية وكافح وحارب من اجل نصرة الشعب الكوردي بحيث اسس مع مجموعة من اصدقائه جمعية تحت اسم نصرة الشعب الكوردي والدفاع عن قضيته”.
من جهتها قدمت مؤسسة الرئيس جلال طالباني العزاء بوفاة الكاتب المصري رجائي فايد، مؤكدة في بيان أن الراحل هو “الصديق الصدوق للرئيس مامجلال وصديق الشعب الكوردي وأحد الأوفياء لعدالة قضيتنا”.
ولد رجائي فايد في مدينة طنطا 1943 جمهورية مصر العربية، ألف كتاب بعنوان (اربيل 88 هه ولير 99 حتى لا تضيع كوردستان)، سجل فيه انطباعاته عن زيارته إلى إقليم كوردستان ومقارنتها بالماضي.
له شهادات وابحاث عن حلبجة والانفال والجرائم البعثية الاخرى على سبيل المثال لا الحصر عمليات تنفيذ أحكام إعدام جماعية ورمياً بالرصاص لشباب كورد في وسط مدينة اربيل.
صادق كل القيادات الكوردية في الإقليم وخارجه ،يلتقي السيد فايد في زياراته بقادة العراق وإقليم كوردستان ويسجل انطباعاته عن الوضع العراقي والكوردستاني بشكل خاص. له دور كبير في استمرار الحوار العربي الكوردي .
ومن أبرز تصريحات الراحل رجائي فايد عن الكورد وقضيتهم أن “المثقف العربي عندما يتعامل بحذر مع القضية الكردية فها من منطلق عدم اطلاعه على تلك القضية ومشكلتنا ان المعلومة غائبة عنا وحق كل انسان الحصول على المعلومة من مصدرها وليس من اخر نقلا من صاحب المعلومة لتحصل تشويه على المعلومة وعندما يصبح هناك قبول الاخر سيكون هناك تفاهم بين القوميات التي تعيش في الوطن العربي ونحن بحاجة الى افق متسع.
ويقول في أحد مقالاته إن “الشعب العربي مكبل في همومه اليومية وجله لايتلفت الى الهموم السياسية لبلده وكيف به سيهتم الى هموم الاخرين ويشغلوننا بهموم حياتية حتى ننشغل من امور اخرى وتعرضت الى مضايقات من العراقيين واجد من يهاجمني بعنف شديد ولكن امتلك من الحجة والمنطق للدفاع عن نفسي.