خاص – المسرى
اكد محيي الأنصاري رئيس حراك البيت العراقي، ان “البيت العراقي” تعرض لحملات من التنكيل والتشهير حتى من الشارع العراقي وكان يتعامل مع المجتمع الدولي ويوصل رسائل للشارع باتجاه رؤيته من الطبقة السياسية والعمل السياسي والانتخابات.
وقال الأنصاري خلال مشاركته في برنامج (لقاء المسرى) الذي يبث على قناة (المسرى): ان “التجربة المدينة في العراق، خاصة بعد العام 2003 ليس لديها اي نموذج غير نموذج الحزب الشيوعي وبالتالي انعكس ذلك على الانظمة الداخلية وسلوكها كما كان في الحزب الشيوعي الذي كان مؤسسا لكافة الحركات المدنية”.
واضاف الانصاري، ان “الأحزاب الناشئة لم تتخذ السلوك السياسي الحقيقي بالتواصل مع الجميع بالانفتاح والجلوس مع من تريد ان توصل اليها رسالتها”، مشيرا الى ان “البيت العراقي تمكن من كسر هذا الحاجز باتجاه الاخرين وكان توطئة للاخرين”.
وتابع، انه “حدثت مشاكل كثيرة في الأحزاب الناشئة وهو سلوك طبيعي لبناء اي منظومة حزبية وتتطهر بمرور الزمن”.
وقال الأنصاري: إن “عمل حراك البيت العراقي كان سياسيا حقيقيا وليس شعبويا وان الرسائل الاستراتيجية التي كان يرسلها حراك البيت العراقي كانت تُشعر الآخرين بالخطر”.
وبشان التواصل والتعامل مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر والاطار التنسيقي والكورد، اوضح رئيس حراك البيت العراقي، ان “ما تمثله المساحة المدنية لا تمثل طرفا ثالثا بالمجمل وهي تمثل 80% من الشعب العراقي الذي عكف عن المشاركة في الانتخابات بسبب الديمقراطية الهشة”، مضيفا انه “ليس هناك أي تعامل مع مقتدى الصدر والإطار التنسيقي حتى الان، لان عملية التواصل السياسي تقتصر على القوى التي تتشابه مع حراك البيت العراقي في الثوابت الاساسية ولم تشارك في الفساد ودماء العراقيين”.
واوضح الأنصاري، ان “80% من الشعب يعتقد أن المنظومة السياسية غير صالحة لحكم بلد مثل العراق وغير قادرة على انتاج حلول”.
وبين الأنصاري، ان “الحركة السياسية في العراق لم تنقطع حتى عن محيطها العربي وشارك العراقيون في الربيع العربي واستمرت العملية الاحتجاجية التصحيحية من داخل المجتمع العراقي ومحركاته سواء كانت اعلامية او مدنية وغيرها”.
وحول مشاركة حراك البيت العراقي في الانتخابات المحلية، قال الأنصاري: إن “القرار غير محسوم حتى الان، لان مثل هذه القرارات تحتاج الى وقت لدراستها، وان كل الخيارات مطروحة، حسب الوضع والظروف، اضافة الى وجود خطة استراتيجية تعمل عليها قوى التغيير”، مشيرا الى ان “مظلة حراك البيت العراقي هي مظلة سياسية وليست انتخابية وان غاية الحراك ابعد من الانتخابات، وهي اصلاح كافة منظومة الحكم واعادة العراق كدولة حقيقية تؤمن بالعمل الديمقراطي والسياسي”.