تغطية: فاروق الجمل
إعداد: كديانو عليكو
مع بداية الحصار الذي فرض على العراق في تسعينيات القرن الماضي، وضع الفنان المسرحي ثائر هادي جبارة اولى خطواته في عالم تجليد الكتب في مدينة الحلة، لان العوز المالي وحب الكتب جعله يجتار هذه المهنة، وعلى الرغم من انه يعرف اسرارها منذ سبعينيات القرن الماضي، الا انه فضل التمثيل والاخراج في بداية حياته.
لُقب جبارة بـ “راهب المسرح البابلي” و له العديد من المؤلفات منها :(مالم يقله البهلول، نصوص وكذلك مجموعة مسرحية، اغنية الهم والهم وكذلك رؤى اخراجية معاصرة آخرها الأنسنة في المسرح وبحوث أخرى سنة ٢٠٢١).
ويقول الفنان المسرحي ومجلد الكتب ثائر هادي جبارة للمسرى: “اتجهت للفن بسبب وجود موهبة لدي منذ الصغر، كنت ارفع العلم، كنت اقرا قصيدة العلم وانتميت الى المسرح انتماء صادقا”.
واضاف جبارة، انه “عندما بدأ الحصار القاسي، وبسبب المردود المالي القليل بدات الطبقة المبدعة وحتى المعلمين بالاتجاه الى اعمال اخرى لتامين لقمة العيش”.
كما وروى جبارة جزءا من تاريخه مع هذه المهنة وكيف عذب في النظام الديكتاتوري البائد بسبب تجليده لنسخة ايرانية من القران الكريم، وانه يعاني من اثار التعذيب حتى هذه اللحظة.
واكد جبارة، انه “اتجه الى مهنة تجليد الكتب حبا للكتاب، فضلا عن الدخل المادي التي تؤمنها المهنة لعائلته”.
وبشان مهنة تجليد الكتب التي اصبحت قديمة، قال جبارة: “اتمنى ان تغادر مهنة تجليد الكتب والتوجه وتعلم النظام الرقمي وترتيب الكتب والسجلات وفق هذا النظام”.