خاص – المسرى
قال رئيس رابطة أئمة وخطباء الاعتدال في العراق الشيخ عداي الغريري، إن المأساة التي نراها في هذا البلد من الظلم والقهر والجوع ومن هضم الحقوق وحريات الناس لا يستطيع الإنسان ان يتحملها.
واضاف الغريري خلال مشاركته في برنامج (لقاء المسرى) الذي يبث على قناة (المسرى)، ان “الدين ليس فقط الصيام والصلاة، وان الصلاة التي لا تنهى لا عن الفحشاء ولا عن المنكر ليست بصلاة، مشيرا الى ان الصلاة جوهر”.
وبشان رأي وموقفه الذي خلق اشكالية بمواقع التواصل الاجتماعي ورد فعله، اوضح الغريري، انه “لا يمكن أن نتفق جميعاً على رؤية واضحة ولا بد ان يكون هناك راي وراي اخر ونحترم الراي ولا بد من الاستماع الى الاخرين”.
وبشان الانتقادات الموجهة اليه من المنابر الدينية او الجوامع، قال الغريري: إن ” الأئمة والخطباء في العراق مقسمون الى قسمين، قسم إمام وخطيب كلاسيكي (تقليدي) ياخذ من المدرسة القديمة، وقسم اخر يتطور مع تطور الحداثة، مضيفا ان القسم الاول لا يرغب بخطاب القسم الثاني”.
وانتقد الغريري، البطالة الموجودة في العراق ونسبة الفقر التي تبلغ الان 25% ، مضيفا، ان “هناك عمالة افغانية وباكستانية وبنغالية وسورية ولبنانية في العراق مع وجود بطالة من ابناء البلد”.
وشدد على انه “بسبب البطالة، يشهد العراق زيادة في حالات الانتحار والقتل، تسببت بحالات القتل والانتحار وتعاطي المخدرات، بسبب الضغوطات الاقتصادية”.
وبشان مسالة التعيين في العراق، اضاف الغريري، ان “التعيين صار أمنية في العراق”.
وقال الغريري: “علينا تقديم ما يملي علينا ضميرنا”.
وحول قانون حظر وبيع وشراء واستيراد المشروبات الكحولية، اوضح الغريري، ان “الدولة اقرت في الدستور بأن دين الدولة هو الإسلام وان الحريات الشخصية تاتي تباعا، وبما ان دين الدولة هو الاسلام، فعلى الجميع الالتزام بما اقرته الدولة في الدستور، سواء كان يهوديا او نصرانيا او صابئيا او مسيحيا او كلدانيا او اشوريا، وعليه فان الاسلام يحرم الخمر بكل اشكاله وان الإسلام تدرج في أحكام تحريم الخمر، لان الخمر كان يُشرب في بيوت العرب مثل الشاي”.