تغطية: حسين السعيدي
إعداد: كديانو عليكو
بلهجة عراقية، يتحدث الاسكافي عادل المصري للـ (المسرى) عن رحلته في العراق لاكثر من 25 سنة في ساحة العامل في مدينة الكوت.
تزوج عادل المصري من عراقية واعتاد العيش في بلده الثاني العراق ويرفض مغادرته رغم التراجع الكبير في مهنة الاسكافي، بسبب قلة الزبائن وكثرة الاحذية المستوردة.
يقول الاسكافي عادل المصري للمسرى: “ادعى عادل المصري، الاسم المعروف في السوق، عملت في مهنة الاسكافي منذ العام 1992 وحتى الان، وكانت المهنة مصدر رزق لنا كعائلة”.
واضاف المصري، “كنت اعمل في دائرة الصحة، ثم بعد ذلك تركت العمل في الصحة والتجأت الى العمل في مهنة الاسكافي التي كانت ترد لنا دخلا جيدا، واربعة عمال يعملون معي في هذه المهنة”.
واشار الى ان “الاوضاع تغيرت الان، بسبب تراجع الصناعة الوطنية الى ادنى مستوى واصبح اعتماد الناس على الاحذية المستوردة وان المهن الحرفية القديمة تكاد ان تزول بسبب الاستيراد من خارج العراق، كما ان المعامل والمصانع التي تعمل في هذه المهنة في بغداد وغيرها من المحافظات توقفت عن العمل على خلفية استيراد السلع من خارج البلد”.
وحول مهنته وارتباطه بالعراق كبلد ثان له، قال عادل المصري: “تعودت على العراق وتزوجت ولدي ابناء تزوجوا ايضا، وهذه محبتي للعراق ولا استطيع ترك العراق الى ان اموت، واذا خرجت من مدينة الكوت ساموت كما السمكة التي تخرجها من الماء، بسبب تعلقي الكبير بها واستمراري في مهنة الاسكافي فيها منذ 25 عاما”.
واكد، ان “اهل الكوت طيبين ويتميزون بكافة الصفات الحميدة، لانني شاهدت ذلك بام عيني. عندما مرضت في العام 2016 وقف معي اهل الكوت وقفة مشرفة ولم انسى ذلك الى الان ولا زلت اعتز باهل الكوت على وقوفهم الى جانبي في المحن”.