بعد توقيع الاتفاق الذي وصف بالتاريخي بين السعودية وإيران، يتوقع العديد من المراقبين أن ينعكس هذا الاتفاق على الوضع العراقي بشكل عام.
لجنة العلاقات الخارجية النيابية توقعت انتهاء الصراعات في المنطقة ورفع مستوى الاستقرار بالعراق عقب الاتفاق بين الرياض وطهران بشأن تبادل السفراء بينهما.
وتحدث عضو اللجنة العلاقات الخارجية النائب عامر الفايز بتفاؤل عـن أبـعـاد هــذا الاتفاق الإيجابي على العراق والمنطقة. ” وقـال الفايز في تصريح أوردته صحيفة “الصباح” إن “الاتفاق السعودي الإيراني وإعــادة العلاقات بينهما سينعكس إيجابياً على المنطقة، وسينهي الصراعات ويفرض الاستقرار الأمني والتطور الاقتصادي والتعاون الإيجابي بين كل دول المنطق”.
وأضاف أنه “ستولد تفاهمات تتجاوز الكثير من التحديات الأمنية والاقتصادية، وحل الخلافات الحدودية، وسيكون الجو ملائماً للتفاوض لحل كل هذه المشكلات”.
يقول المحلل السياسي نجم القصاب إن “التقارب بين البلدين سيصب بمصلحة المنطقة سياسيا واقتصاديا بشكل عام وخاصة العراق، في ظل وجود صراع على النفوذ بين القوتين”.
ويضيف القصاب أن الدولتين جارتين للعراق وأي هدوء بينهما سينعكس على هذا البلد بالتأكيد”.
في وقت أكد الباحث في الشأن السياسي رياض الوحيلي في حديث خص به (المسرى) أن الاتفاقيات في المنطقة ستنعكس على واقع الطاقة الكهربائية في العراق، خاصة وأن العراق محور رئيسي في المنطقة ولايمكن الاستغناء عنه.
وقطعت السعودية العلاقات مع إيران في 2016 بعد اقتحام سفارتها في طهران في أثناء خلاف بين البلدين، على خلفية أحداث اليمن.
وحملت السعودية إيران المسؤولية في السنوات القليلة الماضية عن هجمات صاروخية وبطائرات مسيرة على منشآت نفطية بالمملكة في 2019، وكذلك هجمات على ناقلات في مياه الخليج. وتحدثت تقارير أن بعض هذه الهجمات انطلقت من العراق.