تقرير : فؤاد عبد الله
في ظل الأحداث المتسارعة الجارية على الساحة محليا وإقليميا ودوليا والمتعلقة بالسياسة والاقتصاد والبيئة والقانون وحقوق الإنسان والصحة والطاقة وغيرها، استضافت محافظة السليمانية الملتقى السنوي المعروف بملتقى السليمانية برعاية معهد الدراسات الإقليمية والدولية في الجامعة الأمريكية في العراق – السليمانية.
أهمية العراق
رئيس الجمهورية السابق الدكتور برهم أحمد صالح أشار في مؤتمر صحفي حضره المسرى إلى أن الحضور في الملتقى متميز، وهذا دلالة على أهمية بلدنا العراق وفرصة بأن يكون هناك حوار صريح بعمق المشاكل التي نعاني منها”، مبينا أنه ” بعد 20 سنة من سقوط النظام السابق لا يمكن لنا أن نبرر الإخفاقات والمشاكل الحالية بما كان يحدث في الماضي”.
الحوار والتأييد
آملا أن ” يحصل الحوار الوطني والتأييد لتنفيذ البرنامج الحكومي لما فيه خدمة المواطنين ومكافحة الفساد ومعالجة آثار البيئة وتوفير فرص العمل للشباب”، منوها إلى أن ” ما تفضل به الأخ رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والضيوف الآخرين كان مهما”، مؤكدا أن “هذا الجمع الغفير من الحضور سيكون إشارة إلى جدية التعاطي مع المشاكل التي نعاني منها في البلد”.
حضور لافت
ومن جانبه قال وزير العمل والشؤون الاجتماعية أحمد الأسدي لـ( المسرى) إن ” ملتقى السليمانية له أهمية كبيرة، نظرا للحضور الكبير والمشاركين فيه من الرئاسات السابقة ورئيس الوزراء الحالي وعدد من الوزراء والنواب والشخصيات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والخبراء والمفكرين”، مشيرا إلى أن ” الملتقى سلط الضوء على أكثر من قضية مهمة تتعلق بالعراق”.
بادرة جيدة
وفي السياق ذاته، أكد رئيس جبهة الحوار الوطني صالح المطلك لـ( المسرى) أن ” ملتقى السليمانية هو بادرة جيدة وخطوة لتصحح المسارات في العملية السياسية”، مشددا على ” نجاحه، كونه جمع مفاصل الحكومة العراقية وطرح مبادرات ستجدي نفعًا في مستقبل البلد”.
إذابة الجليد
وبدوره أشار الأمين العام السابق لوزارة البيشمركة جبار ياور لـ( المسرى) إلى أن ملتقى السليمانية سيساهم في إذابة الجليد بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان”، لافتا إلى أنه ” تم طرح جزء من الخلافات، وسيكون الباب للحل النهائي للخلافات بحسب المناقشات مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني”، مضيفا أنه ” تم خلال الملتقى بحث جميع التحديات التي تواجه البلد والعمل عليها بمعية إقليم كوردستان”.
تبادل وجهات النظر
وكذلك أوضحت القيادية في الاتحاد الوطني الكوردستاني نرمين عثمان لـ( المسرى) أن هذا الملتقى مهم لتبادل وجهات النظر وبين أصحاب القرار في البلد والشخصيات الأجنبية التي لبلدانها دور في التغييرات التي تحصل في المنطقة”، مبينة أن ” اللقاء بين التوجهات والآراء السياسية المختلفة ضمن الملتقى، هو حدث مهم جدا، كونه يساعد في تقريب وجهات النظر حول مستقبل العراق”.
عراق جديد
ولفتت عثمان إلى أن ” الحكومة الحالية لها دعم داخلي وخارجي حفاظا على كيان العراق من الإنهيار وعملا ببناء عراق جديد، خصوصا وأنه كانت هناك أحلام بعد سقوط النظام البائد ولم تحقق بعد ويجب تحقيقه مستقبلا، لذلك هذا الملتقى طرح أفكارا ورؤى جديدة يمكن أن تصبح خططا استراتيجية طويلة المدى أو قصيرة لبناء العراق ونهضته”.
مساحة فكرية
وفي الشأن ذاته قال رئيس مركز التفكير السياسي الدكتور إحسان الشمري لـ( المسرى) إن الملتقى يمثل مساحة فكرية مهمة، خصوصا وانه يجمع ما بين الصف الأول من المسؤولين في بغداد والإقليم من جهة، ويجمع العقول لباحثين وإعلاميين وصحفيين وخبراء ومراكز بحثية، كلهم مجتمعين سيسهمون دون ادنى شك، بمراجعة التحديات، وأيضا وضع بعض الخطوط العامة كحلول لبعض هذه التحديات”، مؤكدا أن ” ملتقى السليمانية هو مساحة فكرية، بدليل هذا التواجد والحجم الكبير من الحضور والتمثيل، لذلك دون شك هو نقطة مهمة يحسب للملتقى والراعي لهذا الحدث الكبير”.
ملتقى معروف
أما وزير الثقافة السابق حسن ناظم فأوضح لـ( المسرى) أن ” ملتقى السليمانية بات ملتقى معروفا، وهذه نسخته السابعة، ويعقد في الجامعة الأميركية في السليمانية من قبل مركز أبحاث معروف للدراسات الاستراتيجية، بالإضافة إلى حضور ومشاركة نخبة كبيرة من الباحثين والخبراء والسياسيين”، مبينا أن ” هذا الحضور الملفت يعطي زخما عن اهمية هذا المؤتمر وكذلك العقول التي تتشارك الرأي فيه، تخرج بخلاصات عن أوضاع بلدنا وعن السياسات المتبعة فيها ، بالإضافة إلى النواحي الاقتصادية المختلفة وأيضا الاجتماع وغير ذلك”.
تشخيص التحديات
وأكد ناظم أن ” ملتقى السليمانية سيشخص لنا تحديات المرحلة وكذلك التحديات التي سيواجهها العراق مستقبلا وعلى أصعدة كثيرة سياسة كانت أم اقتصادية أم غيرها”.
طريق للتقارب
وفي سياق اليوم الأول من ملتقى السليمانية، تحدث النائب السابق محمد الخالدي لـ( المسرى) قائلا إن ” الملتقى مهم جدا، لأنه الطريق الوحيد للوصول إلى التقارب بين البعض وتطويره، وخاصة مناقشة المشاكل الموجودة والعالقة والتي تم ترحيلها من الدورات السابقة بين الإقليم والمركز، وكذلك مناقشة كيفية تجاوز الازمات الموجودة والمتجذرة قبل 2003 وما بعدها”، مشيرا إلى أن ” ملتقى السليمانية تناول كل الأمور المتعلقة بعلاقة المركز بالإقليم وكذلك علاقة العراق بجيرانه من الدول والعالم وعلى رأسها اميركا والتحالف الدولي “.
نهضة العراق
ونوه الخالدي إلى أن الملتقى ” بحث ايضا الخطط التي يمكن أن تنهض بالعراق سواء أكان اقتصاديا أم ثقافيا أم علاقات خارجية مع مختلف دول العالم”، مؤكدا أنه ” ملتقى وحوار مهم وبناء ومميز جدا، ويمكن الاستفادة منه مستقبلا”.
تجمع المهتمين
يعتبر ملتقى السليمانية الذي جاء تحت عنوان ” بعد 20 عاما: العراق والمنطقة في خضم تحديات عالمية جديدة”، تجمعا للمهتمين بالشؤون الإقليمية والمفكرين والسياسيين، والخبراء وصناع القرار من المنطقة والعالم من أجل إجراء حوار سياسي واستراتيجي مهم عن وضع العالم وما يجري فيها في الوقت الحاضر، بالإضافة إلى أنه يعرض وجهات النظر الحالية ونقاط الخلاف.