المسرى .. تقرير: فؤاد عبد الله
يعمد العراق عبر تنفيذ عدة مشاريع عملاقة بمليارات الدولارات إلى معالجة الغاز المحروق المصاحب لعملية إنتاج النفط، وهو ما سيوفر كميات كبيرة من الغاز للاستخدام المحلي بدلا من استيراده، بالإضافة إلى حماية بيئة العراق من التلوث ومضاره.
إنهاء حرق الغاز وإيقاف التلوث
رئيس لجنة النفط والغاز والثروات الطبيعية النيابية هيبت الحلبوسي تحدث للمسرى قائلا إن ” العراق يحرق يوميا من الغاز ما يتجاوز السبعة ملايين دولار، وأن لجنتهم تسعى بالتعاون مع وزارة النفط إلى إنهاء حرق الغاز لإيقاف التلوث”، مبينا أن ” لجنة النفط والغاز والثروات الطبيعية النيابية كلجنة مختصة تسعى إلى منع حرق الغاز والاستثمار الأمثل له”، مشيرا إلى أن ” نسبة الغاز المحروق في البلد تؤثر على البيئة واقتصاد البلاد من ناحية حرق ما يقارب قيمته سبعة الى ثمانية ملايين دولار يوميا”، مؤكدا أن ” هذه المسالة لا ترضي عموم العراقيين، وأن لجنة النفط والغاز كلجنة مختصة، فضلا عن وزارة النفط، تسعى لمنع هذه الانبعاثات من أجل استثمار أمثل لهذه الثروة الوطنية”.
زيادة الإنتاج
ومن جانبه قال مرفأ الأسدي مدير الإنتاج في شركة غاز البصرة لـ( المسرى) إن ” الإنتاج في شركة غاز البصرة إزداد في السنوات العشر الماضية، حيث وصل معدل الإنتاج إلى حدود 950 مقمق (مليون قدم مكعب قياسي)”، مشيرا إلى أن “معدل الانتاج في بداية العمل بالشركة كان بحدود 280 مقمق”، مبينا أن ” هذه الزيادة في الانتاج جاءت من خلال نصب ما يقارب الـ 32 كابسة للغاز في مواقع مختلفة ضمن حدود الشركة، بمعنى إنشاء 8 محطات كبس إضافية، نصبت بالتوازي مع المحطات الأخرى التي كانت موجودة”.
نصب كابسات الغاز
ولفت الأسدي إلى أن ” موقع أو محطة غاز (حمّار مشرف) في حقل الزبير يعتبر من المواقع الغنية بالغاز، حيث قامت شركتهم بنصب 4 كابسات غاز فيها، من استثمار 40 مليون مقمق”، مضيفا أن ” شركة غاز البصرة بدأت منذ ما يقارب السنة من تدشين مشروع جديد وعلى مرحلتين، أبرزها نصب كابستين بالاستفادة من المنشآت الموجودة في الحقل حاليا، من أجل استهداف نحو 32 مقمق، لتكون الطاقة الإجمالية التي بين أيدينا حاليا تصل إلى 65 مقمق وأن 50% منه يحرق في هذا الحقل”.
ضخ محطات الكهرباء بالغاز
وتابع الأسدي أن ” باقي المشروع هو نصب خمس كابسات إضافية بالقرب من هذه الكابسات لتجميع حوالي 90 مقمق، لتصبح الطاقة الإجمالية للمحطة بحدود الـ150 مليون قدم مكعب قياسي”، مشددا على ” تجميع هذا المنتج من الغاز ليُكبس ويتم إيصاله إلى موقع المعمل في خور الزبير لتبدأ مرحلة أخرى من المعالجة، ليتم تحويله لاحقا إلى غاز جاف ومن هناك إلى محطات توليد الكهرباء”.
استثمار الحقول
وكانت وزارة النفط قد كشفت عن قيامها بمفاوضات مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة لاستثمار الغاز من حقول نفط مجنون، وغرب القرنة الثاني، واللحيس، وأرطاوي، في محافظة البصرة، انسجاما مع البرنامج الحكومي بتقليص نسبة حرق الغاز وتحويله إلى طاقة نظيفة، ترفد جميع الصناعات المرتبطة بوقود الغاز ومنها محطات الطاقة الكهربائية.