تغطية: حسن كامل
إعداد: كديانو عليكو
قامت الولايات المتحدة والقوات المتحالفة معها في 20 آذار من عام 2003، بغزو العراق وأطاحت بنظام صدام حسين الديكتاتوري.
ومنذ العام 2003 وحتى العام 2011، تاريخ انسحاب القوات الأميركية من العراق، قتل أكثر من 100 ألف مدني عراقي، وفق منظمة “ضحايا حرب العراق”. في المقابل، فقدت الولايات المتحدة قرابة 4500 عنصر في العراق.
ويستذكر مواطنون ونشطاء وحقوقيون حجم الطغيان والديكتاتورية والقتل اللاانساني من قبل النظام البائد تجاه المواطنين قبل سقوطه.
ويقول الناشط المدني محمد الكاظمي للمسرى: “كان نظام صدام حسين الديكتاتوري المجرم الذي قمع الشعب العراقي بكل طوائفه، لم يسلم منه احدا، لا النساء ولا الاطفال ولا الشيوخ ولا الشباب، مضيفا، بان النظام هلك العراق من كل الفئات والكفاءات، حتى الكفاءات العلمية ورجال الدين والسياسيين وحتى من كان معه في التنظيم البعثي، فقد قتلهم صدام، لانه نظام مجرم قمعي”.
واشار الكاظمي الى ان “صدام قتل الاطفال والنساء في حلبجة بقصف المدينة بالاسلحة الكيمياوية مع اخيه المجرم علي الكيمياوي”.
واكد، ان “صدام لم يخدم الشعب العراقي الا بالقتل والدمار”.
من جانبه، اضاف عبدالله شلش وهو محلل سياسي للمسرى، انه “بعد 20 عاما على سقوط النظام السابق (البعثي)، كنا نتامل ان يكون هناك تغيير في الواقع العراقي، الا انه بعد 20 عاما لم نجد اي تغيير”.
واوضح شلش، ان “الديكتاتورية كانت المسيطرة على الاوضاع في العراق وسياسة الحزب الواحد، والان لدينا احزاب كثيرة وديمقراطية وليدة موسعة ومن حق الجميع التعبير عن رايه، الا ان ذلك ليس بالشيء المهم، وانما المهم هو ان يكون هناك تغيير في البنى التحتية في البلد”.
وبين، ان “نظام صدام حسين سقط بقرار امريكي تاييدا للمعارضة العراقية التي جاءت وشكلت الحكومة منذ 20 سنة، ولكن التغيير بطيء جدا حتى الان ولم يظهر على ارض الواقع”.
اما الحقوقي علي المياحي، يقول للمسرى: انه “بعد سقوط صدام حسين وانتهاء اوهام البعثية، الا ان البعض لا يزال يروج لها، مضيفا ان تصريح رغد صدام الاخير كان استفزازيا وان مواقع التواصل الاجتماعي اثارت هذا الموضوع، لكن ما صدر عنها وهمٌ يعيشه البعثيين. مرحلة البعثيين انتهت. واليوم حتى يكون هناك تغيير للواقع العراقي، يجب ان يكون هناك قوى وطنية لا تتمثل لا بالبعثية او بارادات دولية، ان تكون (إرادة عراقية)، وان يكون التغيير القادم تغيير حقيقي وواقعي لخدمة العراقيين فقط”.
