ترزح عاصمة العطور والأنوار تحت أكوام النفايات المتراكمة نتيجة استمرار إضراب شركات جامعي القمامة، فيما تقرر مواصلة الاحتجاجات المتفرقة في فرنسا، ضد خطة تعديل نظام معاشات التقاعد.
وعاد الهدوء الحذر، إلى المدينة، أول أمس السبت، بعد ليلتين من الاحتجاجات التي شارك فيها آلاف المتظاهرين في أنحاء المدينة، حيث كانت ساحة الكونكورد، نقطة توتر، بعدما ألقى المتظاهرون الغاضبون دمية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في النار، وسط هتافات الجماهير، بينما قامت الشرطة بتفريق الحشود بالغاز المسيل للدموع، وخراطيم المياه واعتقال المئات. حسبما أفادت الوكالة الفرنسية.
بدورها أعربت رئيسة البلدية، إيمانويل بيير ماري، عن قلقها من عواقب تراكم النفايات، التي أصبحت رمزاً للإضراب المناهض لإصلاح المعاشات التقاعدية.
وأوضحت أنّ “إهدار الطعام هو أولويتنا لأنه الشيء الذي يؤدي إلى ظهور الآفات على السطح”.
ولفتت: “نشعر بحساسية كبيرة تجاه الوضع. بمجرد توفر شاحنات حاويات القمامة، سوف نعطي الأولوية للأماكن الأكثر تصديراً للقلق، مثل أسواق الخضار والمواد الغذائية”.
وتهدف هذه الاحتجاجات للضغط على نواب البرلمان لإسقاط حكومة ماكرون، وإلغاء رفع سن التقاعد من 62 إلى 64، التي لا تحظى بشعبية، والتي يحاول ماكرون فرضها من دون تصويت في الجمعية الوطنية.