خاص .. المسرى
مغريات عديدة بدت تعصف بالشباب نتيجة عوامل التطور والأنفتاح الذي يتطلب أن يكون الشاب متماشيا مع مايراه اصبح ضروريا في الحياة العامة، ولاشك بأن العامل الأقتصادي الضعيف والذي يحرمهُ من عديد المزايا قاد البعض للنسيان أو الهرب من الواقع باللجوء للمخدرات في ظاهرة باتت تستفحل وتقضي على مستقبل ضحايا كثيرين منهم، لذلك البعض من المختصين يرى أن خطر المخدرات لا يقل عن خطر الإرهاب وأن مكافحته لا تقل أهمية عن مكافحة الارهاب.
آفة دخيلة
رجل الدين الشيخ جاسم الكرعاوي أشار لـ( المسرى) إلى أن ” الواقع العراقي يعاني من آفة المخدرات، وهي آفة كبيرة دخيلة على المجتمع العراقي ( دينيا وأخلاقيا وسلوكيا وأعرافنا)، وهي ظاهرة فرضت على أبناء هذا البلد من قبل الدول التي لا تريد الاستقرار لبلدنا ولا تريد له الرقي والازهار”، موضحا أن ” الإعلام يجب أن يُستثمر في إعداد ونشر برامج توعوية إرشادية تبين للشباب مخاطر هذه الآفة الخطيرة، كونها مفسدة بدنية ومادية وأخلاقية تجرد الإنسان من كل مفاهيم الإنسانية وخاليا من قيمة بشرية يربطه بمجتمعه أو أسرته”.
سلاح بوجه الشباب
ومن جانبه، قال فراس الجبوري العضو في منظمة مجتمع مدني بمحافظة الديوانية لـ( المسرى) إن ” المخدرات يعتبر سلاح خطير بوجه الشباب من الذكور والإناث، سببه يعود احيانا للحالة النفسية للشخص الذي يستخدمه إما بسبب خسارة مادية أو دافع عاطفي أو مرض نفسي أو غيرها، يحبذ أن يعيش لحظته بمعزل عن الآخرين في زاويته وعالمه الخاص فلا يجد أحد يشاركه همومه سوى المخدرات والمؤثرات العقلية التي يتعاطاها”، مبينا أن ” المشكلة ليست فقط متعلقة بانتشار هذه المواد ومكافحتها، وإنما البلد يحتاج إلى مصحات خاصة لعلاج المدمنين على هذه المؤثرات العقلية “.
ورش وندوات
وتعقد ورش وندوات كثيرة مؤخرا بهذا الخصوص، يتم فيها تبادل الأفكار والرؤى من إجل خلق برامج توعوية وإرشادية وفكرية تقلل من وقوع الشباب في هذا الخطر القاتل، لكن كل ذلك لايكفي بحسب المختصين، دون التحشيد الإعلامي الكبير والعمل على إبراز النهايات الوخيمة كدرس لمن يخطو خطواته بهذا الإتجاه.
دور الإعلام
وبدوره تحدث النقيب حسن الشرماهي من قسم مكافحة المخدرات في الديوانية للمسرى قائلا إن ” دور الإعلام في مكافحة المخدرات دور مهم ومؤثر للغاية، من خلال توعية المجتمع وبيان أسباب التعاطي وتأثيره على المجتمع، بالإضافة إلى بيان المعالجات والحلول، وكذلك شرح القوانين الخاصة والمتعلقة بالمخدرات والمؤثرات العقلية والإتجار بها وتعاطيها، وبالأخص قانون رقم 50 لسنة 2017 عسى ان تكون رادعا للمتاجرين بها أو المتعاطين”.
دور الحكومة
ويرى أهل الاختصاص على ضرورة تبني الحكومة برامج عمل جدية من أجل القضاء على ظاهرة التعاطي أو الترويج لها، لأنها أخذت بالتصاعد مؤخرا حسب المختصين، وهو ما ينذر بخطر كبير، إن لم يسرع أصحاب الشأن خطاهم وخططهم للقضاء على هذه الآفة من جذورها.