خاص – المسرى
اعلن الخبير في شؤون المياه عادل المختار، ان الأمطار التي تساقطت في العراق عدا الأخيرة تقدر بمليار متر مكعب، تم تخزين 250 مليون متر مكعب فقط منها، مضيفا، ان المشاكل الزراعية سببها سوء الادارة وكان يفترض حزن المياه وليست زيادة المساحة الزراعية.
وقال المختار خلال مشاركته في برنامج (لقاء المسرى) الذي يبث على قناة (المسرى) إن “الخطة الزراعية يجب أن تبنى على أساس كمية المياه المستخدمة وليست المساحات المزروعة”، مضيفا ان “كافة القطاعات الزراعية متعثرة عدا الحنطة، ويجب ان تكون الاولوية للثروة الحيوانية كحقول الدواجن ووفق برنامج وطني”.
وبشأن العواصف التي تضرب العراق والية مواجهتها، اوضح المختار، انه “يجب ان يكون تفكيرنا الاساسي هي كيفية تخزين المياه وليست مواجهة العواصف وان العراق صرف أكثر من 150 مليار متر مكعب مياه خلال عدد من السنوات الماضية وتحديدا من العام 2019”.
وشدد المختار على انه “على العراق إعادة النظر بسياساته الزراعية، لان العراق لا زال مقيد بنفس الخطة الزراعية القديمة والتي هي زراعة الحنطة والشعير اولا، لذلك يجب ان تكون هناك اولوية (الثروة الحيوانية من الدواجن والابقار والاسماك)”.
وبشان المشاكل التي تواجهها الزراعة في العراق، قال المختار: إن “الزراعة تواجه ثلاث مشاكل اساسية هي المياه وحلها يكون بتغيير الاسلوب الزراعي على ان تكون الحنطة والشعير أخيرا والمشكلة الثانية هي التسويق الزراعي، بسبب سوء الادارة وثالثا تكلفة الإنتاج، بسبب الضرائب المفروضة على الانتاج وتقوم الدولة بمنع السلع المستوردة على حساب المواطن، وارتفاع سعر السلعة المحلية ويكون المواطن هو المتضرر من ذلك، مضيفا ان الازمات التي يمر بها العراق هي داخلية وليست خارجية”.
وحول التجاوزات على الانهر والاراضي الزراعية، اكد الخبير في شؤون المياه عادل المختار، ان “الدولة شجعت الناس على التجاوز الزراعي بزيادة المساحة المزروعة مليون دونم بسبب الامطار المتساقطة وان كل شخص يزرع خارج الخطة ستقوم الدولة بشراء انتاجه وان هذا الامر لم يكن مبررا”.
وحول تركيز الخطة الزراعية على زراعة الحنطة، اضاف المختار، ان “الخطة الزراعية لا تتوقف على الحنطة فقط وان العديد من الدول استغنت عن الحنطة، منها السعودية والاردن والعديد من الدول الاخرى والتعويض عنها بالقطاعات الاخرى، حتى يتم تنشيطها، فضلا عن حل مشكلة التسويق الزراعي بزراعة اصناف اخرى من المحصولات”.